الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والداي قد يرفضان الخطبة بسبب الدراسة، كيف أقنعهم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 16 عاماً، وسأُخطَب بعد سنة من الآن من طرف شاب خلوق ومتدين، لكن والديّ قد لا يوافقان بسبب الدراسة، فما السبيل لإقناعهم؟ وتيسيراً لهذا الزواج قررت الانقطاع عن الدراسة في نهاية هذه السنة، حتى لا يعارض والدي، فهل قراري صائب؟


وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكم تمنينا أن نعرف نوع الدراسة التي تريدين الانقطاع عنها، ومدى حاجة المجتمع إليها وحاجتك لها، ورأي خطيبك في الدراسة، وهل من الممكن أن يتمكن بعض أفراد العائلة من إقناع الوالد بالقبول بالزواج أثناء الدراسة؛ لأن الزواج لا يمنع من طلب العلم، وقد يكون الزواج دافعاً لنجاحات أكبر في الدراسة، وهناك تجارب ناجحة لمتزوجات واصلن الدراسة.

ونتمنى أن تجدي من الأعمام والعمات والأخوال والخالات من يسعى لإقناع والديك، ولذلك فنحن لا نؤيد الإسراع بترك الدراسة حتى لا تحصل مستقبلاً ندامة، خاصةً بعد أن وصلت لمراحل متقدمة في طلب العلم.

ولا شك أن رد الخاطب المناسب خطأ كبير، ونتمنى من كل والد ووالدة أن يحسنا تقدير هذا الأمر، وأن يتركا القرار للفتى والفتاة طالما كان الخاطب صاحب دين وخلق، وكانت الخطيبة مناسبةً وذات دين؛ لأن الحياة فرص، وإذا أضاع الإنسان الفرص فإنه يندم ولا شك، وأرجو أن تحاولوا مناقشة الأمر، وسوف نكون سعداء إذا حصل منكم تواصل مع الموقع، مع ضرورة توضيح بعض النقاط التي أشرنا إليها، لأنها تساعدنا وتساعدكم في اتخاذ القرار الصائب.

ولا يخفى عليك أن المسلمة تستخير وتستشير وتتوكل على ربها القدير، ولن تندم من تستخير وتستشير، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك وله الخير ثم يرضيكم به.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً