الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي فرص الحمل بعد الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا سيدة أبلغ من العمر حوالى (40 عاماً)، متزوجة منذ ست سنوات، ولدي طفل واحد، حدث حمل واحد منذ حوالي عامين ونصف، ولم يكتمل بسبب الإجهاض نتيجة المجهود الكبير الذي كنت أقوم به في تلك الفترة، ولكن لم يحدث حمل آخر طوال الفترة لهذا الإجهاض، وقد استشرت أكثر من طبيب، والجميع أجمع على أنه ليس لدي ما يمنع الحمل.

وكان آخر طبيب استشرته هو أخصائي العقم الذي قام بعمل فحوص وتحاليل وأشعات كثيرة، وكانت كلها سليمة فيما عدا أن التبويض قد يكون غير منتظم أو ضعيف بعض الشيء، وعليه فقد خضعت للعلاج بالحقن المنشطة للمبيض مرة واحدة ولم يحدث حمل، والمفروض أن أزور هذا الطبيب مرة أخرى لإعادة المحاولة، ولكني أولاً قلقة بسبب استخدام هذه الحقن، وهل لها أضرار في المستقبل؟

كما أني لاحظت أني في الفترة الأخيرة أشعر بنوع من الفتور في علاقتي الجنسية مع زوجي، ولا أجد رغبة في ذلك، فهل لهذا علاقة بضعف التبويض أم هو حالة نفسية بسبب عدم حدوث حمل في كل مرة مما يجعلني أشعر أنه لا جدوى من تلك العلاقة، أم أن ضعف الرغبة الجنسية قد يكون بسبب الإرهاق الكبير الذي أشعر به دائماً بسبب المجهود الذي أبذله طوال اليوم؟

شكراً لكم على سعة صدركم لهذا السؤال الطويل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / أم هشام حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد ما يمنع من محاولة العلاج مرة أخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار مدى تأثير العمر على نسبة التبويض ومعدل الخصوبة، حيث أن الجسم معرض إلى تغيرات فيزيولوجية تؤدي إلى تغير في نسب الهرمونات، وتؤثر على الخصوبة، كما أن الحمل بعد سن الـ 40 قد يرفع نسب احتمالية تعرض الأم أو الطفل إلى بعض المشاكل الصحية، كما أن مع ارتفاع العمر تزيد نسبة حدوث خلل في كروموسومات الجنين، مما قد يؤدي إلى ولادة أطفال بهذه المشاكل، مثل متلازمة داون.

يجب أن لا تتأثري كثيراً بهذا الأمر، فهذا أمرٌ مقدر، وعلى الإنسان أن يرضى بحكم الله عز وجل، ولا يجب أن تحسي بأي نوعٍ من الشعور بالذنب، أو تعليق الذنب على أحد، مع أخذ نسبةٍ مناسبة من الراحة يومياً، كما أن الحوار الصريح مع الزوج يزيل الكثير من الإشكاليات التي تمر بها العلاقة الزوجية، كما يساعد كثيراً في إزالة التوتر، والذي بدوره يلعب دوراً كبيراً في فتور العلاقة الزوجية.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً