الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى تأثير الأدوية على تخلق الجنين

السؤال

السلام عليكم.

أنا حامل بالشهر الأول وقد أجريت فحصاً منزلياً، مع العلم أني آخذ دواء (Evacycline) وهما كبسولتان صباحاً ومساء، من عيار 250 منذ شهر، وأضع دهاناً على وجهي اسمه (Rozex)، لأني أصبت بمرض جلدي اسمه الوردية.

مع العلم بأني عندما بدأت العلاج لم أكن حاملاً، وهذه الأدوية لا يجب أن تأخذها الحامل، علماً بأنني أخاف من حدوث تشوهات للجنين؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا لم يمر على انقطاع الدورة أكثر من 5 أيام فهنا يكون الجنين صغيرا جداً، وفي هذه الفترة يكون تأثير الأدوية عليه هو ما يسمى طبياً بـ (كل شيء أو لاشيء ) All or- none effect، ذلك أن أعضاء الجنين لا تكون قد بدأت بالتشكل بعد، وإنما يكون الجنين عبارة عن مجموعة خلايا في طور الانقسام، فتأثير الأدوية عليه يكون إما بقتل الخلايا وحدوث الإجهاض أو بعدم تأثر الخلايا، وبالتالي تتابع الخلايا نموها لتشكل جنينا طبيعياً، بإذن الله.

لذلك ياعزيزتي، وحسب ما فهمت من رسالتك، بأنك كنت تتناولين هذه الأدوية، وأنت في مرحلة مبكرة، وقبل أن يمر 5 أيام على انقطاع الدورة عندك، وفي هذه الحالة سينطبق عليك هذا الكلام، أي أن الحمل عندك الآن إما أن يستمر بشكل طبيعي ولا يتأثر بالدواء، أو أن يحدث الإجهاض له.

إن استمر الحمل وظهر النبض، فتعاملي معه كأي حمل عادي، ولا خوف بإذن الله، من تأثير الأدوية التي أخذتها، والتي بالطبع يجب أن تكوني قد أوقفت تناولها الآن.

إن دواء الـ Tevacycline مصنف من الدرجة D، وهذا يعني بأن الدراسات على الإنسان أثبتت أن له تأثيرات مشوهة، لذلك يجب عدم استعماله في الحمل مطلقا، ويجب استبداله بأدوية أكثر سلامة على الحمل.

وبالنسبة لكريم الRozerx فهو مصنف من الدرجة B، أي أن الدراسات على الحيوانات لم تظهر أية تأثيرات ضارة على أجنتها، لكن لا توجد دراسات على أجنة البشر، وهنا إن دعت الحاجة الشديدة إليه فيمكنك استعماله.

ما أنصحك به الآن هو الانتظار لغاية بلوغ الحمل 7 أسابيع، ومن ثم إجراء التصوير التلفزيوني، فإن ظهر نبض القلب فبإذن الله سيتابع الحمل كأي حمل عادي وكأنك لم تتناولي أدوية.

وبالطبع يجب أن تعلمي بأنه حتى الحمل العادي، والذي لم تتناول فيه السيدة أية أدوية، فهنالك نسبة لا يمكن تفاديها من التشوهات التي تحدث أو من الإجهاضات المتأخرة.

نسأل الله العلي القدير أن يكمل لك الحمل والولادة، على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً