الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثير المضاد الحيوي (سبيروفار) على الحمل في أيامه الأولى

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجتي حامل في الأسبوع الخامس، وخلال الأسبوع الأول للحمل، وقبل انقطاع الدورة أصابها مغص كلوي، سببه زيادة في الأملاح، وأخذت مضاداً حيوياً اسمه (سبيروفار) بالإضافة إلى فوار للأملاح، وتم تناوله حوالي 3 أيام (عدد 9 حبات ) وهي الآن في خوف شديد من أن يؤثر على الجنين، وسؤالي جزاكم الله خيراً:
1- ما هو تأثيره على الجنين؟ وماذا يصنف طبقاً لخطورته؟
2- متى نتأكد من سلامة الجنين؟
3- ما الأشياء الواجب فعلها أو تناولها للتخفيف من آثاره؟
4- إذا ثبت أن هناك تأثيراً على الجنين، متى يسمح بنزوله ولا يكون ذلك حراماً؟
والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لدواء السيبروفار فهو مصنف من قبل مجموعة الغذاء والدواء الأمريكية في الحمل على أنه من الدرجة -C- وهذا يعني بأن الدراسات السريرية على الحيوانات وعلى أجنتها أظهرت حدوث بعض التشوهات، لكن لا توجد لغاية الآن دراسات كافية أو واضحة على أجنة الإنسان؛ لذلك فهو يعطى للحامل فقط عند الضرورة القصوى، وعندما تكون الفائدة المرجوة منه أكبر بكثير من احتمال الضرر.

وبالطبع - يا أخي الفاضل - هنالك مرحلة من الحمل لا يمكننا تشخيص حدوث الحمل فيها، وهي المرحلة التي تكون قبل تأخر الدورة الشهرية؛ لأن هرمون الحمل لا يخرج من الكيس إلا بعد بضعة أيام من إلقاح البويضة، وهي مرحلة مبكرة جداً تحدث بعد التبويض مباشرة؛ لذلك رحمة من الله عز وجل بنا نحن البشر، ولتقليل نسبة التشوهات، عندما تتناول أي سيدة دواء ما، ومهما كان ضرره في هذه الفترة المبكرة جداً – كما حدث عند زوجتك- يكون تأثير الدواء على الحمل هو: إما قتل خلايا الحمل كلها، فلا يتطور الحمل، ولا تتكاثر خلاياه، ويحدث الإجهاض المبكر، أو أن لا يؤثر الدواء مطلقاً على الخلايا، فتستمر بالتكاثر ولا يتأثر الجنين، بل يتطور بشكل طبيعي بإذن الله.

هذا التأثير هو ما نسميه علمياً بـ (كل شيء أو لا شيء) لأن هذه المرحلة المبكرة جداً من الحمل هي مرحلة خلايا فقط، وليست مرحلة تشكل الأعضاء، ومعروف بأن الخلايا لا تتشوه، بل تموت، أما الأعضاء فهي التي تتشوه.

لذلك أقول لك بأنه إن استمر الحمل، وظهر النبض - فبإذن الله - يمكنك التعامل معه على أنه حمل طبيعي، كأي حمل لم تتناول فيه زوجتك أية أدوية، وعليها بالمتابعة العادية عند الطبيبة، وعند عمر 18 أسبوعاً يمكن إجراء تصوير تلفزيوني مفصل للجنين والاطمئنان أكثر.

ونسأل الله عز وجل أن يتم لزوجتك حملها هذا على خير وسلامة، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً