الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تحتاجه الفتاة لمتابعة دراستها في الترجمة الإسلامية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة من سوريا، تخرجت من جامعة دمشق اختصاص ترجمة، وأرغب في متابعة دراستي، والحصول على ماجستير في الترجمة الإسلامية، ولكنني لا أعلم إن كان هناك جامعات تقدم هذا الاختصاص (أون لاين) أرجو إفادتي ونصحي فيما إذا كان يتوفر لديكم معلومات عن هذا الاختصاص ودراسته، وهل يترتب علي أولاً أن أدرس الشريعة باللغة العربية أم لا؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن المترجمة الناجحة هي التي تفهم الشريعة، وتفهم المراد من كل مصطلح، وتتوسع في دراسة مدلولات الكلمة في اللغة العربية التي تعتبر أكبر اللغات، وقد شرفها الله فجعلها وعاءً لكلامه، ولسان نبيه صلى الله عليه وسلم وإذا أحسنّا ترجمة معاني هذا الدين، فإن الآخرين لا يملكون إلا أن ينقادوا لشريعة لم تترك خيراً إلا ودلت عليه، ولا شراً إلا حذرت منه ونهت عنه.

أنت بحاجة إلى فهم التصور الإسلامي، والوقوف على مفاتيح وقواعد العلوم الشرعية؛ لأن هذا سوف يجعل ترجمتك دقيقة جداً، ولا يستطيع المترجم الحرفي أن ينقل روح الشريعة ومعانيها ومقاصدها، وفي الجانب الآخر لابد من الإحاطة باللغة الأجنبية كذلك.

هذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأنصحك بإخلاص النية في هذا العمل العظيم، والتخصص الجميل الذي تستطيع من خلاله المسلمة أن تقوم بالمهمة الأساسية في تبليغ الإسلام، وهي أشرف وأحسن مهمة، بل هي سر وشرف هذه الأمة وسبب خيرتها، قال تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ))[آل عمران:110].

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً