زوجي يأخذ دواء كورتيزون (هوستاكورتين) بجرعة (5 مجم)، ويأخذ معه سيلسبت، ويأخد لبيتور للدهون.

أنا أشك في موضوع الحمل مع استخدام زوجي لهذه الأدوية، فهل هذه الأدوية التي يأخذها تؤثر تأثيراً سلبياً على الجنين مثل (تشوهات الأجنة)؟

أرجوكم الرد علي في أسرع وقت ممكن، حتى أطمئن.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غادة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأحب أن أوضح لك يا عزيزتي بأن المدة التي تحتاجها الحيوانات المنوية حتى تتشكل في الخصية وتخرج مع السائل المنوي هي حوالي ثلاثة أشهر، ومعنى هذا أن الحيوان المنوي الذي سيلقح البويضة الآن قد تشكل قبل ثلاثة أشهر وليس الآن.

لا يحدث تأثير في الوقت الحالي لا للمرض ولا للأدوية التي يتناولها زوجك على الحمل، بل إن أي تأثير لأي شيء حالياً –لا قدر الله- سيكون على الحيوانات المنوية التي ستكون في السائل بعد ثلاثة أشهر.

كما أنني أحب أن أوضح وبشكل عام بأن الحيوان المنوي غير الطبيعي أو المشوه تكون حركته غالباً ضعيفة، ويكون في الغالب غير قادر على إلقاح البويضة.

أما تأثيرات الأدوية التي نخاف منها على الحمل، فهي التي تتناولها الأم بعد حدوث الإلقاح وليس قبله، وتحديداً بعد حدوث التعشيش؛ حيث يحدث اتصال بين دم الأم ودم الجنين، وبالتالي قد ينتقل الدواء من دم الأم إلى دم المضغة في مرحلة تطورها، ويسبب لها الأذية – لا قدر الله - ولعل من رحمة رب العالمين عز وجل بنا كبشر ألا تتأثر الأحمال قبل مرحلة التعشيش؛ لأن السيدة لا تعرف متى سيحدث الحمل عندها، وهذا من علم الغيب، لذلك فقد تتناول الأدوية وهي لا تعرف بأن الحمل سيحدث مثلاً في هذا الشهر، ولو كانت الأدوية ستؤذي الحمل قبل التعشيش لما استمرت الحياة على وجه الأرض بشكلها الطبيعي، فاطمئني يا عزيزتي، وتوكلي على الله عز وجل، فهو خير الحافظين.

والله الموفق.