الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفحوصات المطلوبة لمعرفة سبب ارتفاع الكولسترول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسأل الله لكم التوفيق والسداد، والأجر والمثوبة، وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين.

والدتي عمرها 59 سنة، ووزنها 74كم، قبل أربع سنوات أجرت تحاليل كاملة، والحمد لله كل شيء سليم، إلا أن الكولسترول كانت نسبته 9، ومستمرة إلى الآن على العلاج، وانخفضت نسبته إلى 5 ثم عاودت الارتفاع إلى 6، وقبل شهر كانت تقريباً 6.75، ذهبت بها اليوم إلى دكتور قلب، وعمل لها فحصاً سريرياً، وتخطيط قلب، وأشعة صدر، وكان كل شيء طبيعياً –والحمد لله- إلا الضغط، فقد كان مرتفعاً قليلاً، وأجل الدكتور الموعد إلى السبت القادم، مع العلم أنها كانت خائفة جداً أثناء الفحص وقبل الذهاب للمستشفى.

كم النسبة الطبيعية التي تستطيع بمشيئة الله عند الوصول إليها توقف العلاج؟

وهل ارتفاع الضغط له علاقة بالحالة النفسية والتفكير والخوف؟

وما سبب عدم نزول الكولسترول أو استقراره؟

أسعدكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ارتفاع الكولسترول من أهم العوامل التي تؤدي إلى تصلب الشرايين وتضيقها؛ لأن الكولسترول يترسب في جدار الشرايين مسبباً تصلبها وتضيقها التدريجي، ويحصل الجسم على (80%) من الكولسترول عن طريق تصنيعه داخل الكبد، و(20%) من المصادر الغذائية، ويوجد بشكل طبيعي في المخ، والأعصاب، والدم، والعصارة الصفراوية، ولأن الكولسترول مركب دهني فلذلك يتم نقله في الدم على هيئة مركبات عضوية تدعى البروتينات الدهنية، وعند فحص الدهون في الدم فإننا نطلب التحاليل التالية حتى نعرف سبب ارتفاع الكولسترول الكلي:

- الكولسترول الكلي Total cholesterol ويجب أن يكون أقل من 200 ملغ أي 5.2
- الدهون الثلاثية Triglycerides أقل من 1.7.

الكولسترول النافع Hdl ويكون أكثر من 1 .

الكولسترول الضار Ldl ويجب أن يكون أقل من 3.11 وعند من يكون لديهم تضيق في الشرايين أو سكري، يفضل أن يكون أقل من 2.6.

لذا: مهم عمل تحليل الكولسترول بعد 12-14 ساعة صيام، وعمل التحاليل التي تم ذكرها؛ لمعرفة أين المشكلة؛ لأن الأدوية التي تنزل الكولسترول قد لا تنزل الدهون الثلاثية، والتي تحتاج لأدوية أخرى.

أما الضغط فيتأثر كثيراً بالوضع النفسي والقلق، وركوب السلم، والخوف، ولذا نفضل أن يتم أخذ الضغط في البيت، ويكون الإنسان مرتاحاً وجالساً، ويكون جهاز قياس الضغط على مستوى القلب، ويتم تسجيل الضغط بشكل يومي، وفي نفس الوقت إن كان الضغط مرتفعاً، وبعد ذلك إن تم ضبطه فيمكن عمله مرتين في الأسبوع، وبعد ذلك مرة كل أسبوع وبنفس الظروف .

أما سبب عدم نزول الكولسترول، فإما أن تكون جرعة الدواء غير كافية، أو أنها لا تلتزم بالحمية، أو تحتاج لاستخدام دواء آخر.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً