الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توجيهات طبية لكيفية التعامل مع نوبات الهلع منذ المراهقة وعلاج ذلك

السؤال

السلام وعليكم.

أعاني من نوبات الهلع منذ سن المراهقة، وقد اشتدت حالتي قبل ثمانية أشهر عندما أصبت بنوبات الهلع أربع مرات في ثلاثة أيام، وأنا الآن لا أستطيع الخروج من المنزل بسب النوبات، ولا أشعر بالحياة، ولا أعرف الفرح، وأشعر بالموت في كل الأحيان، علماً بأني أستخدم الأدوية التالية: (Solotik100) و(Olexar5) و(Inderal20)، فما المرض الذي أعاني منه بالضبط؟

ساعدوني.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن تشخيص حالتك يحتاج إلى مزيدٍ من الشرح: كيف بدأت هذه الأعراض؟ وما هو الذي تشعر به بالضبط؟ وهل هناك تسارع في ضربات القلب؟ وهل هناك خوف شديد؟ وهل هناك شعور بافتقاد السيطرة على الموقف؟ وهل هناك شعور بالخوف المطبق الذي يجعل الإنسان يعتقد أنه سوف يموت؟ هذه هي السمات الرئيسية لنوبات الهلع، فإن كان هذا هو الذي حدث لك، فأقول: إن هذه نوبات هلع أو نوبات هرع، وهي نوع من القلق النفسي وليس أكثر من ذلك.

القلق والهلع يجعل الإنسان يدخل في شيء من الوسوسة والخوف مما سوف يحدث له، وهذا يؤدي إلى شعور بعدم الارتياح، وعسرٍ في المزاج.

الأدوية التي ذكرتها هي أدوية ليست معروفة لدي؛ لأن الأسماء التي ذكرتها هي أسماء تجارية، وإن كنت أعتقد أن أحدها هو عقار السبرالكس، واسمه العلمي هو (استالوبرام Escitalopram) وهو الدواء الأفضل، وجرعته تبدأ بـ (10) مليجراما يومياً، وبعد أسبوعين ترفع الجرعة إلى (20) مليجراماً يومياً لمدة ستة أشهر، ثم يمكنك أن تخفض الجرعة إلى (10) مليجراما يومياً، وتستمر عليها لمدة عام مثلاً هذا هو العلاج الأساسي لعلاج لنوبات الهرع، وهو الأفضل -كما ذكرت لك- وأعتقد أنه موجود في العراق؛ لأن بعض الإخوة يتواصلون معي من العراق، وقد علمت منهم أن هذا الدواء متوفر الآن في العراق.

هناك وسائل علاجية أخرى لابد أن تهتم بها، منها تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، وهي متعددة، وأفضلها وأبسطها تمارين التنفس المتدرجة، ولتطبيق هذا التمرين عليك أولاً أن تجلس في مكانٍ ليس به ضوضاء، وتكون مسترخياً وحسن المزاج، وتركز على هذا التمرين، ثم أغمض عينيك وافتح فمك قليلاً، وبعد ذلك خذ نفساً عميقاً وبطيئاً عن طريق الأنف، ثم أمسك الهواء قليلاً في الصدر وأخرجه عن طريق الفم، ويجب أن يكون الزفير هذا بقوة وشدة يكرر هذا التمرين خمس مرات في كل جلسة، بمعدل مرة في الصباح ومرة في المساء، وسوف تجد أن هذا التمرين مفيد ورائع، بجانب ممارسة الرياضة، ولمزيد فائدة يمكنك مراجعة هذه الاستشارة: (278994).

وحاول دائماً أن تكون متفائلاً، واجعل لحياتك معنى، وانظر إلى المستقبل بتفاؤل وأمل، وعليك بالدعاء؛ فالدعاء هو سلاح المؤمن، ويمكنك أن تتواصل مع طبيبك وتعرض عليه ما ذكرناه، وإذا كانت هناك أي إضافة أو استفسار أو أي شيء نستطيع أن نقدمه فنحن على أتم الاستعداد لأن نقوم بهذا، نسأل الله لك العافية والشفاء.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً