الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولدت الأول بعملية قيصرية، فهل الولادة القادمة ستكون أيضاً قيصرية؟

السؤال

أنا ولدت بعملية قيصرية من ستة أشهر، وزوجي يُريدني أحمل بالرغم أن وضع الجنين كان طبيعياً، لأن رأس الجنين نزل قليلا للحوض والرحم وكان ينفتح واحد ونصف، وتقدم وانفتح إلى 3، وعاد إلى واحد ونصف، لهذا أجريت لي العملية القيصرية.

هل هذا يدل أن الطفل القادم يكون بقيصرية، وهل إذا حملت بعد ستة أشهر من العملية القيصرية يكون علي ضرر أو احتمالية ولادتي بالقيصرية؟

أرجو الرد بسرع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس بالضرورة أن تكون الولادة القادمة عندك بالعملية القيصرية، بل من الممكن أن تكون ولادة طبيعية, فإن كان سير الحمل طبيعيا، وكانت سعة الحوض عندك طبيعية، وهذاما يتم تقييمه عند حدوث الحمل الجديد -بإذن الله- فيجب أن تأخذي الفرصة كاملة في حدوث ولادة طبيعية.

وإن احتمال الولادة الطبيعية عند من أجري لها قيصرية واحدة -إن كان سير الحمل طبيعيا- هي تقريبا 70%، وهي نسبة عالية كما ترين، ويجب الاستفادة منها، لأن الولادة الطبيعية هي أسلم وأفضل للأم وللجنين من كل النواحي.

ويجب الانتظار سنة على العملية القيصرية قبل حدوث حمل جديد؛ وذلك لإعطاء الفرصة للندبة التي في الرحم حتى تقوى وتتحمل التمدد مجددا، وكذلك لإعطاء فرصة ليعوض جسم الأم ما استهلك منه من مواد أساسية وهامة كالحديد والكالسيوم وغيرها، حيث أن الولادة بطريق القيصرية يؤدي إلى خسارة في كمية الدم تعادل تقريبا ضعف الكمية التي تتم خسارتها في الولادة الطبيعية.

إذا الأفضل عدم حدوث الحمل قبل مرور السنة، لكن إن حدث وكان خارجا عن إرادة الزوجين وبدون قصد، فهنا لا بأس، ويجب أن تتم متابعة الحمل مع إجراء الفحوصات اللازمة والتحاليل والتصوير بشكل مبكر.

لذلك أنصحك بالانتظار لما بعد مرور السنة، فهذا أفضل لجسمك ولطفلك وللحمل القادم -بإذن الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمكن عليك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً