الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كان انخفاض السكر والغدة لا يسببان كل ما أعاني منه، فما السبب في رأيكم؟

السؤال

سلام الله عليكم

،أبدأ كلامي بالحمد والشكر لله على كل حال وأسأل الله العظيم أن يجعل كل مرض وبلاء مغفرة للذنوب والمعاصي لجميع المبتلين.

جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع وما تقدمونه من خدمات وإجابات شافية تثلج كثير من القلوب المتألمة, جعل الله هذا العمل الصالح في موازين حسناتكم يوم تلقونه وهو راض عنكم، آمين.

مشكلتي تتمثل في ألم شديد على مستوى جسمي كله ويتركز أكثر في عنقي وكتفي وسيقاني وأشعر بحرارة فيهما كل ليلة على هذا الحال، بالإضافة إلى الخمول والكسل وأرق مزمن واضطراب في النوم وسقوط في الشعر هذا أكثر شيء أرقني وأتعب نفسيتي بشكل كبير جدا؛ لأني أريد إتمام دراستي العليا ولا أستطيع مع هذه العوائق والعمر يذهب, وبغض النظر على أمور أخرى كثيرة تضايقني كثيرا لا تقل أهمية عن الأعراض التي ذكرتها سالفا المهم أشعر باضطراب في حياتي كلها.

مؤخرا اكتشفت أنه عندي ارتفاع في السكر وفي بعض الأحيان ينخفض أكثر من الطبيعي وارتفاع في الكولسترول وثلاثي الدهون وانخفاض في الغدة الدرقية، ولكن لما زرت استشاري غدد صماء وسكري أقر بوجود مشكلة في السكر ويجب أن أتبع التعليمات من بينها الرياضة وأنا لا أقدر بحكم الآلام التي أشعر بها في جسمي.

بالنسبة للغدة قال لي أنها ليست مسئولة بشكل مباشر عن هذه الأعراض، وأنها لم تصل مستوى الانخفاض البالغ لكي ينتج عنها تللك الأعراض (خمول وكسل ونوم) وذكر ربما يكون سبب آخر.

ومن هنا أطرح سؤالي:
ما هو سبب هذه الأعراض؟
وهل من الممكن ألا تكون لها دواعي مرضية عضوية؟
وإذا كان هناك مرض عضوي ما هو العلاج؟

أرجوكم الرد على رسالتي فأنا أعاني معاناة شديدة, لقد حاولت الاختصار كي لا أطيل عليكم.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بشرى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا أعتقد أن السكري والنقص البسيط في هرمون الغدة الدرقية هو السبب في هذه الآلام التي تعاني منها، وكذلك الخمول والكسل، وكذلك تساقط الشعر.

ولا يمكننا الحكم على أن هذه الأعراض من منشأ نفسي إلا بعد إجراء تحاليل لبعض أمراض الروماتيزم.

فمن أحد أمراض الروماتيزم والتي يمكن أن تسبب مثل هذه الأعراض هو مرض الذئبة الحمراء وهو يسبب تساقط الشعر وآلام في الجسم وخمول وكسل.

ويتم ذلك بعمل تحاليل للروماتيزم وللذئبة وكذلك تحاليل أخرى للدم والكلاوي والكبد.

وفي حال التأكد من عدم وجود أي مرض عضوي عندها يمكن النظر في أن يكون الأمر من منشأ نفسي، وفي هذه الحالة يتم أيضا استشارة الطبيب النفسي.

لذا أرى مراجعة طبيب مختص بأمراض الروماتيزم أولا إن لم تكن زرته من قبل.

عافاكِ الله وشفاكِ، ومن الله التوفيق والسداد.
نشكر لكِ تواصلك مع إسلام ويب.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً