الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا وزوجي دائما في نزاع ولا يسامحني... فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الفاضل: أنا ـ الحمد لله ـ ملتزمة بصلواتي في وقتها، وأصلي النوافل، وأستمع إلى البرامج الدينية، وعندي ورد يومي للقرآن، ولا أخرج من بيتي إلا لضرورة.

سؤالي: عندما أخالط الناس تصرفاتي لا تعجبني، ولا كأني مسلمة، وأندم بعدها، فماذا أفعل؟

أنا وزوجي دائما كل واحد فينا لا يكلم الآخر لمدة أسبوع أو أسبوعين لأتفه الأسباب، حتى إذا سامحته يقول أنا لا أسامحك، فماذا أفعل؟

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أهلا بك أيتها الأخت الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.

الاختلاط مضرة مفسدة، فإذا استطعت ألا تخالطي الناس فحسن، واسلمي بقلبك، وإن كان الاختلاط أمرا حتما عليك، فاجتهدي أن تراقبي نفسك، وأن تشغليها بذكر الله عز وجل، وإذا حدث ما يعكر ذلك من صغائر الذنوب فاستغفري الله، واتبعي السيئة الحسنة، وأكثري من ذكره.

وأما بخصوص زوجك؛ فما الدافع إلى ما يحدث؟! وطالما هي أمور تافهة فيمكن إن شاء الله تجنبها، عامليه باللطف والود، وأحسني عشرته، وتغافلي عن سيئاته إن وجدت، ولا تشكيه لأحد ما أمكن، بل إذا غضبت من أمر فاجلسي معه في ساعة صفاء، وابدئي حديثك معه فيما كرهت على أن يكون مشفوعا ببعض عبارات المديح له، وهذا أمر ممدوح في الشريعة وتؤجرين عليه، وتذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قال عليه الصلاة والسلام: ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود الولود، العَؤود على زوجها، التي إذا آذت أو أُوذِيت جاءت حتى تأخذ بِيَدِ زوجها، ثم تقول: والله لا أذوق غَمْضًا حتى ترضى).

كذلك قوِّ فيه الوازع الديني عن طريق استماعكم لبعض الشرائط التي تتحدث عن حقوق الزوجين، وعن مسألة الخصام وموقف الإسلام من ذلك، وكيف أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبر أنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

نسأل الله أن يبارك لك فيه وأن يرزقكما التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً