الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضعف في الرغية الجنسية، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري (38) سنة، متزوج، مشكلتي هي عدم وجود الرغبة الجنسية مع أنني سليم من ناحية الانتصاب، فهو طبيعي -ولله الحمد- ولا أشكو من أي مرض سوى مرض يسمى متلازمة بهجت إذا كان معروفا لديك، فهل له علاقة بقلة أو انعدام الرغبة؟

أريد علاجا شافياً، ولك جزيل الشكر .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو تهاويل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيرا، وأشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

متلازمة بهجت معروفة لدي، وهي من الحالات البسيطة جدا، وليس لها علاقة مباشرة باضطراب الأداء الجنسي أو ضعف الرغبة.

المبادئ العامة للتعامل بها مع حالتك:

أولاً: يجب أن نطمئن على درجة التوافق ما بينك وبين زوجتك، وبما أنك لم تتعرض لهذا الموضوع فأنا أفترض أن العلاقة بينكما على خير.

ثانيا: إجراء فحوصات أساسية ربما يكون أمرا جيدا، وأهم فحوصات تجرى هي تحديد مستوى هرمون الذكورة وهرمون الحليب، وهو بالمناسبة موجود عند الرجال كما هو موجود عند النساء، وكذلك إجراء هرمون الغدة الدرقية، والتأكد من مستوى السكر في الدم، والدهنيات في الدم، مع وظائف الكلى والكبد، هذه فحوصات أساسية يفضل دائما أن تجرى في مثل هذه الحالات.

أنت ذكرت أنك سليم من ناحية الانتصاب وطبيعي، وهذا دليل قاطع أنه ليس لديك مشكلة حقيقة في الرغبة الجنسية؛ لأن الانتصاب لا يحدث دون رغبة، ربما الذي تحتاج إليه هو تصحيح بعض المفاهيم وأهم هذه المفاهيم هو:

أولاً: أن الجنس أخذ وعطاء، وثانياً: يجب أن نفهم أن الجنس لا يعني فقط عملية الإيلاج، فلا بد من الملاطفة والمداعبة، وأن يستشعر الإنسان أنه في وضع فيه طمأنينة واسترخاء ولحظات طيبة يقضيها مع زوجته.

ثالثا: دائما يجب أن نفكر أن ممارسة العلاقة الزوجية هي أمر طبيعي وغريزي، وهذه الشهوات التي حباها الله تعالى للمخلوقات تعمل من خلال منظومة دماغية معروفة، هذه المنظومة تعمل على إفراز مادة (الدبمين) وهنالك استشعارات للأعصاب تعتمد على المثيرات، وأحد المثيرات هو أن يكون الرجل مع زوجته فيجب أن يكون هذا الرابط.

أخي: أريدك أن تقلل من فكرة أنه ليس لديك رغبة جنسية، أنت لديك رغبة جنيسة، صحح هذا المفهوم، هذا مهم جدا.

ركز على أن الجنس أخذ وعطاء، وأنا متأكد أن الفاضلة زوجتك متفهمة لهذا الأمر، عش الحياة بكل جماليتها، والاستمتاع بالمعاشرة الزوجية يجب أن يكون جزءا من الاستمتاع بالحياة في الشؤون الأخرى أيضا، والإنسان المؤمن المتوكل الذي يقدم الخير لنفسه وللآخرين، ويدير وقته بصورة صحيحة ويكون فعالا، لا شك أنه سوف يستمتع بحياته كلها، ومنها أمر المعاشرة الزوجية، فأريدك أن تنقل نفسك هذه النقلة الإيجابية، هذا مهم.

هناك أمر آخر وضروري وهام، وهو أن لا تفكر بالفشل فيما يخص الأداء الجنسي، وحين يأتيك الشعور أنه ليس لديك رغبة، قل أنا لدي رغبة، وأنا يأتيني الانتصاب، وأنا قد وهبني الله هذه الزوجة الفاضلة التي أستمتع معها وتستمتع معي، بناء هذا المفاهيم مهم جدا وهذا الذي يجعلك تحس بالرغبة الجنسية الجيدة.

أخي الكريم: هنالك دراسات كثيرة جداً أشارت إلى أن الرياضية ذات نفعٍ خاص في تحسين الأداء الجنسي، فلذا أنصحك أن تكون حريصا على ممارسة الرياضة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً