الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع إقناع أهلي باختياري للفتاة التي أرغب الزواج منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في الثلاثين من عمري، وأرغب بالزوج لإتمام ديني وسنة رسولي عليه الصلاة والسلام.

الحمد لله فوضعي المادي مقبول، مقيم وأعمل في المملكة العربية السعودية، تعرفت على فتاة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي من نفس المدينة التي أنتمي إليها.

رأيت فيها الصلاح والعفة وحسن الخلقن، صارحتها برغبتي بالتقدم لأهلها لخطبتها عند بداية إجازتي السنوية، وهي أبدت قبولها بالموضوع، واتفقنا على أن أخبر أهلي بأنه يوجد أناس من أهل الخير قاموا بالإشارة لي بهذه الفتاة لإقناعهم بالفكرة، لكن المشكلة أولا أن الفتاة بنفس عمري، ومن خلال وصفها عن نفسها أخبرتني أنها متوسطة القامة، بخلاف الفتيات من أبناء جيلها.

هذا الأمر سبب لنا بعض التخوف من عدم قبول أهلي عند التعرف عليها.

أرجو أن تفيدوني في كيفية إقناع أهلي لأتجاوز هذه المعوقات، مع العلم أننا استخرنا الله في أمرنا، ودعونا أن يتمم لنا بالخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بشار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يوفقك لكل خير.

أخي الفاضل: من خلال حديثك فهمت من حديثك أنك إلى الآن لم تتعرف على الفتاة مباشرة ولا على أهلها، وأنا أتمنى عليك ألا تضع مشكلة قبل أن تحدث ثم تجهد نفسك في الحل.

اذهب أولا إليهم، واجلس معهم، وتعرف عليهم، واستشر واستخر، فإن اطمأن قلبك إليها ورأيت فيها الصلاح الذي تريد والهيئة التي تتمنى، سيكون من اليسير عليك -إن شاء الله- إقناع أهلك، ففي الغالب الأعم لن يعارضك أهلك إذا ما كنت مقتنعا حقيقة بالفتاة.

إذا عارضوا اجلس إليهم بكل هدوء، واستمع منهم بكل إنصات إلي المآخذ التي يأخذونها على الفتاة، ولا تستمع أخي الفاضل لترد، وإنما استمع لتنظر، فإن للأهل أيضا رأي ربما يكون حكيما، فإن تأكد لك أن الملاحظات يرد عليها، فبكل هدوء رد عليها واحدة تلو الأخرى حتى تطمئنهم تماما.

إن استدعى الأمر أن تدخل بعض الوسطاء الصالحين فلا بأس على أن يكون ذلك في نهاية الأمر .

عليك أن تطمئن تماما لأن الله عز وجل منفذ أمره، وإذا كانت المرأة في علم الله لك فستكون، فلا تقلق، واتصل بربك وسله التوفيق والسداد.

نسأل الله أن ييسر أمرك وأن يبارك فيك وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً