الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يطلب مني إجهاض الجنين... فما توجيهكم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بألف خير.

أنا حامل في الأسبوع الخامس، وزوجي لا يريد هذا الطفل، ويطلب مني الإجهاض، ولا أنكر أني في بعض الأحيان أوافقه هذا الرأي؛ لأنني بالفعل أشعر بالتعب، علما بأن لدي طفلتين بمثابة توأم، الأولى سنة ونصف، والثانية 6 شهور، وأنا بغربة، وأتحمل المسئولية وحدي، وأيضا بعد ولادتي الثانية أصابني ما يعرف اكتئاب ما بعد الولادة، ومازلت حتى الآن أتناول الدواء venlafaxine 225 ملم فأنا حائرة جدا، ولا أستطيع التفكير، ولا أعلم ماذا أفعل أرجو مساعدتي؟! وهل هذا الدواء له تأثير على الحمل؟ ولو أجهضت الجنين هل سيغضب الله مني؟

أنا خائفة وقلقة أيضا من زيادة الاكتئاب وعودة الأعراض من جديد بعد ما بدأت أشعر بالتحسن.

أرجو مساعدتي جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسرين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك من الظروف التي قد تصادفينها مع الحمل الجديد, ولكن يا عزيزتي, يجب ألا توافقي زوجك رغبته في الإجهاض؛ فهذا الأمر محرم شرعا, ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل, ولا يجب القيام بالإجهاض إلا في حال ثبت أن استمرار الحمل سيعرض صحة الأم إلى الخطر.

في مثل حالتك فإن حالة الاكتئاب لا تشكل خطرا على حياتك, ولا تعتبر استطبابا لإنهاء الحمل.

الذرية هي رزق كباقي الرزق, ويجب أن نحمد الله عليه، وتقع عليك مهمة إقناع زوجك بهذا الأمر وترغيبه بهذا الحمل.

حتى لو كانت ظروفك صعبة فمن يدري, فقد يكتب لك في هذا الحمل الخير،
ويكون فيه الشفاء والسعادة.

بالنسبة لدواء ال venlafaxine فهو مصنف من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية على أنه من الصنف -C- وهذا يعني بأنه إن استدعت الضرورة له فلا بأس من تناوله، ولا ضرر منه إن شاء الله, لكن إن أمكنك الاستغناء عنه فهذا هو الأفضل.

أنصحك بالتوكل على الله، والرضا بما قسمه لك, وتأكدي بأنك طالما سلكت طريقا فيه مرضاة الله, فإنه عز وجل سيعينك وسيكون بجانبك أينما كنت.

اهتمي بنفسك أكثر, وتدربي على إدارة وقتك بطريقة جيدة؛ بحيث تجدين بعض الوقت لممارسة هواية تحبينها وبانتظام, وبنفس الوقت تقومين بواجباتك العائلية.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • فلسطين المحتلة ام حافظ

    حسبي الله ونعم الوكيل بس ناس مشتهيه الخلفه وناس بتقتل فيها

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً