الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالغثيان والهبوط والتقيؤ عند العمل في جو حار, فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم,,,

منذ حوالي أسبوعين بدأت أعاني -بعد العمل في الحر- بالشعور بالغثيان, والهبوط, والشعور الذي يسبق الإغماء, والقيء, مع العلم أني عملت بنفس العمل, ولم أكن أعاني من ذلك.

يتسبب لي ذلك بفقدان القدرة على التركيز, فقد حاولت فهم جملة بسيطة فاستغرق معي ذلك الكثير من الوقت.

المشكلة الحقيقية هي: أنني ذهبت إلى طبيبين في عيادة ذات اشتراك, فقال لي الأول: ربما جسمك يمتص السموم بسبب تراكم السموم في الأمعاء الغليظة -خصوصا أنك تعاني من الإمساك- قلت له: إنني أستعمل تحاميل (glycerin), فقال لي: التراكم قد يكون في المنطقة العلوية, فأعطاني دواء لإنزال تلك التراكمات, فاستعملته, فسبب لي الكثير من المغص, ولم أتمكن من العمل بصورة جيدة.

أما الطبيب الثاني فقال لي: أحيانا الجسم يضعف, فعليك بالرياضة.

أود التنبيه إلى أنني أعاني من الإمساك لفترة تفوق ال6 أشهر, وأستعمل التحاميل طول هذه الفترة.

الأعراض ما تزال مستمرة, ولدي امتحان مصيري صعب قريبا جدا, ولا أستطيع التركيز ولا المطالعة بسبب الأعراض, لا أعرف ماذا أعمل حيال هذا الإهمال من الأطباء؟

أرجو أن ترسلوا لي جواب الاستشارة بأسرع وقت؛ بسبب الامتحان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قلت إن هذه المشكلة ابتدأت منذ أسبوعين, ولم تذكر إن كانت هذه الأعراض تحدث –فقط- عند وجودك في جو حار, فكما تعلم أن نتيجة أداء المجهود البدني, أو الرياضي في جو حار ورطب, لفترات طويلة, زيادة التعرق, وهذا يؤدي إلى فقدان السوائل, والأملاح المعدنية من الجسم, وخصوصاً في حالة عدم تناول كمية كافية من السوائل؛ لتعويض ما يفقده الجسم, وهذا يسبب الإصابة بالإنهاك (الإجهاد) الحراري.

وأسباب الإصابة بالإنهاك (الإجهاد) الحراري:
1- فقدان واضح, وبكميات كبيرة لسوائل الجسم.

2- الإخفاق في تعويض ما يفقده الجسم من السوائل, والأملاح المعدنية.

3- عدم العناية بالصحة الشخصية (الاستحمام اليومي، ونظافة الملابس، التغذية الصحية، واتباع العادات السلوكية والصحية الضارة).

4- أداء مجهود بدني, أو رياضي, ذو شدة بدنية عالية في جو حار ورطب, ولفترات زمنية طويلة.

- ومن أهم الأغراض والعلامات التي تكون واضحة على المصاب بالإنهاك (الإجهاد ) الحراري هي:
1- ارتفاع تدريجي في درجة حرارة الجسم.
2- الشعور بالصداع, والدوخة, وعدم الاستقرار, والقلق, وفقدان القدرة على التركيز.
3- الشعور بالتعب, وعدم القدرة على الحركة, وبخاصة عند الاستيقاظ من النوم.
4- شحوبه الوجه, وبرودة الجلد, ورطوبته.
5- سخونة في العضلات عند ملامستها, وسخونة في هواء الزفير من الرئتين عند التنفس.
6- تقلصات في العضلات, وخصوصاً عضلات الرجلين, وآلام وتقلصات في المعدة.
7- الميل إلى التقيؤ, وعدم الرغبة في تناول الطعام.
8- الزيادة بمعدل التنفس, والسرعة في النبض مع ضعفه.
9- الضعف العام، واحتمال الإصابة بالإغماء, أو فقدان الوعي.

لذا إن كانت الأعراض تحدث كلما جلست في الجو الحار فهو السبب, وعليك بتغيير مكان العمل, أو الدراسة بجو أقل حرارة, وتعويض السوائل والأملاح.

وأما الإمساك فعليك الإكثار من السوائل والحركة.
وأسباب الإمساك:
- قلة تناول السوائل.
- قلة الحركة.
- عدم الاستجابة للتغوط.
- قلة تناول الخضروات والفواكه, والألياف.

ولا أعتقد أن الإمساك يسبب لك كل هذه الأعراض, ويمكنك بالإضافة إلى تناول الخضروات والفواكه الإكثار من الماء, والحركة, فإنها تساعد على التخلص من الإمساك.

نسأل الله لك الشفاء العاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً