الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتجنب هبوط الضغط عندي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أتجنب هبوط الضغط عندي الذي توارثته من خالاتي وأخوالي؟ حتى وصلت حالتي لوسواس من كثرة ما يصيبني هبوط في الضغط.

كل الأطباء يقولون لي: كلي حتى لا يهبط ضغطك، فأحيانا أكون غير جائعة، لكن صرت آكل خوفا من ذلك، مثلا إذا تناولت طعامي منذ ساعتين وانفعلت لأقل شيء، أو تعبت أو بذلت أي جهد نفسي أو جسدي، فورا أتعب وأحس بدوار وزغللة، وكأني سأهوي على الأرض، أعرف فوراً أن ضغطي قد نزل، وعندما أسف الملح أرتاح نوعا ما، علما أن كل تحاليلي سليمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كثيراً ممن يكون عندهم انخفاض في الضغط، أي عندما يكون الضغط أقل من ( 90-60 ) لا يكون عندهم أي أعراض، وكثير من الناس الطبيعيين والذين يتمتعون بصحة جيدة لديهم انخفاض في ضغط الدم.

ضغط الدم المنخفض هو الحالة التي تجري فيها دورة الدم في الجسم تحت ضغط أقل من الضغط الطبيعي للإنسان، وضغط الدم المنخفض عبارة عن اصطلاح وتعريف نسبي يكون تحديده مرهوناً بالشخص الذي يحدث له هذا النوع من المرض.

إذا لم تصاحب ضغط الدم المنخفض أعراض إضافية مثل الإغماء أو نوبات الدوخة (الدوار) ما بين حين وآخر، فإنه لا يعد ضاراً بالصحة.

يجب أن نعلم أن انخفاض ضغط الدم لا يعتبر مرضاً بل بالعكس، فإن أصحاب الضغط المنخفض يعيشون أطول من الناس الذين يكون الضغط عندهم طبيعيا أو مرتفعا في كثير من الأحيان، وهناك أسباب متعددة لانخفاض الضغط وهي :

1- مرض اديسون (قصور الغدة الكظرية أو الفوق كليوية).
2-- القصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية.
3-- فقر الدم المزمن.
4-- بعض الأدوية.
5-- النزف يسبب انخفاض حاد في الضغط وهي حالة حادة .
6-- الوقوف الطويل.

كما ذكرنا فإن الكثير من الناس عندهم الضغط 9060 ولا يكون هناك أي أعراض ولا يحتاجون إلى أي علاج.

أما إذا حصلت الأعراض التالية والتي تعكس بالدرجة الأولى نقص تزويد أعضاء الجسم المهمة بالدم، كما قد تعكس بالدرجة الثانية الأسباب المرضية لانخفاض الضغط، وتشمل:

ـ الشعور بالدوخة.
ـ الإغماء.
ـ عدم القدرة على التركيز الذهني، والاكتئاب، والشعور بالإرهاق.
ـ غشاوة في الإبصار أو زغللة العين.
ـ الغثيان، والإحساس بالعطش.
ـ برودة الأطراف أو شحوب لون الجلد عن اللون الوردي الطبيعي في كف اليد مثلاً.
ـ تسارع وتيرة التنفس وقلة عمق أخذ النفس.

تجرى بعض الفحوصات إن كان هناك أعراض للتأكد من عدم وجود أي مرض يحتاج للعلاج.

أما علاج انخفاض الضغط فيكون بتناول السوائل من ماء أو غيره عند ارتفاع درجات الحرارة أو ممارسة المجهود البدني، والحرص على تناول الوجبات الصحية التي تشمل تناول الفواكه والخضار المحتوية على السوائل والأملاح، ولبس الجرابات الطبية الضاغطة، وزيادة تناول ملح الطعام.

في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية التي ترفع الضغط ومنها Effortil , Flurinef

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً