الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أستخدم الفافرين للهلوسة التي سببتها المخدرات، فهل أتوقف عنه أم أستمر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

لا أعرف كيف أصف لكم الحالة، لكن سوف أختصر القصة.

منذ صغري لا أعاني من هذه الحالة، وبعد سن المراهقة استعملت المخدرات، وخاصة الكبتاجون، واستمررت عليها 5 سنين، وبدأت أعاني في السنة الأخيرة من هلوسة أصوات وخوف من الناس واكتئاب وشك أنهم سوف يؤذونني، حتى وصلت لي الحالة أنني لا أتكلم مع أحد! وجاءتني نوبات مفاجئة وهي الإحساس بالموت، وضربات قلب سريعة، وتعرق مع حالة شبه إغماء.

بعد الإصرار على ترك المخدرات خفت النوبات، ولكن بقي عندي وسواس واكتئاب ورهاب جماعي، وبحثت كثيرا في موقعكم الذي أحببته فوجدت دواء الفافرين واستخدمته بدون وصفه.

الحمد الله تحسنت حالتي كثيرا، وهذا بفضل الله ثم بفضلكم وهذا الموقع المفيد.

سؤالي: توقفت عن استعمال الفافرين بعد حوالي 6 شهور، ورجعت لي حالة الاكتئاب، فهل أتوقف عنه أو تنصحني بدواء آخر؟

الفافرين يسبب لي عسرا في الهضم وارتفاعا في حرارة الرجل، مما يسبب لي عدم النوم طوال فترة استخدامه.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

شكراً لك على السؤال، وعلى رأيك الإيجابي في موقع الشبكة الإسلامية.

لا بد أن أهنئك أولا أنك استطعت التوقف عن تعاطي الكبتاغون، حيث يجد الكثير من الشباب الذين يتعاطونه الكثير من الصعوبات في التوقف عن استعماله، ولا يخفى عليك آثاره الضارة الكثيرة، والتي أشرت إلى بعضها في سؤالك، فيا له من إنجاز حق لك أن تفتخر به، وأدعو الله تعالى أن يثبتك على الخير.

إن ما وصفت من بعض أعراض الاكتئاب ونوبات الذعر والوسواس، هناك احتمال كبير أنها متعلقة باستعمال الكبتاغون، وهناك احتمال أنها كان يمكن أن تحدث بغض النظر عن تعاطي الكبتاغون، وإن كان الاحتمال الأول أرجح.

فهمت منك أن الفافيرين وهو مضاد للاكتئاب قد ساعدك كثيرا في علاج الاكتئاب الذي أصابك، وأنه بعد ستة أشهر من إيقافه عاد الاكتئاب من جديد، وأنك الآن عدت من جديد لاستعمال الفافيرين لعلاج هذا الاكتئاب، إلا أنك تعاني من بعض التأثيرات الجانبية، ومنها الأعراض الهضمية، وربما صعوبة النوم.

أنصحك بالاستمرار في تناول الـ (فافرين Faverin) وذلك لعلاج الاكتئاب، طالما أنه كان فعالا ومؤثرا في المرة السابقة، وإن كنت أنصح أن تراجع (طبيب نفسية) ليتابع العلاج، فمثل هذه الأدوية الأصل أن تحتاج لمتابعة طبيب متخصص للعديد من الأسباب.

من أحد أهم أسباب ضرورة علاج الاكتئاب بالشكل الفعال أن لا تشعر بحاجتك للعودة لتعاطي الكبتاغون Captagon بسبب هذا الاكتئاب أو غيره من الأعراض النفسية، وما أظنك أنك ستعود لهذا، ولكن من باب الاطمئنان والمسؤولية أن أنبهك لهذا الأمر.

ما ذكرت من هذه الأعراض الجانبية معروفة من تأثيرات الفافرين، إلا أن معظمها له علاقة بكمية الجرعة التي تتناولها، ولذلك فربما يفيد إنقاص الجرعة قليلا، بحيث تستفيد من تأثيرها الدوائي في علاج الاكتئاب، إلا أنها تخفف قليلا من التأثيرات الجانبية غير المرغوب فيها.

الجرعة عادة من 100 إلى 200 ملغ في اليوم، ويمكن للطبيب المعالج أن يجرب في تخفيف الجرعة بالقدر المناسب، وإلا فإنه يمكن أن يصف لك دواء آخر من مضادات الاكتئاب، وهي متعددة، وطرق تأثيرها الدوائي مختلف من دواء لآخر.

ولمزيد الفائدة يراجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889) - 241190 - 262031 - (265121).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً