الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناولت دواء للزكام في بداية حملي؛ فهل سيؤثر عليه؟

السؤال

آخر دورة لي كانت في شهر 9 بتاريخ 23-9-2011م, واليوم هو تاريخ 25 فحصت البول, وظهر الخط الثاني فاتحا، جدا فهل أنا حامل؟

الأسبوع الذي مضى أصبت بزكام شديد من سخونة, وبرودة, والتهاب في اللوزتين شديد, حتى أخذت أوكمنتين 1000 مرتين, وفولتارين, ودواء للزكام, فهل هذه الأدوية ستؤثر على الحمل لو كنت حاملا؟

لأني عندما تناولتها لم يكن قد حان موعد الدورة, وكنت متعبة جدا فاضطررت جدا لهذه الأدوية.

أرجوك طمئنيني بأقصى سرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رغدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنعم -يا عزيزتي- يمكننا القول بأنك حامل؛ فالتحاليل الحديثة للبول, والتي تباع في الصيدليات تبلغ نسبة الدقة فيها حوالي 98%, وهي نسبة عالية جدا, ولكن تحليل الحمل لا يعكس صحة الحمل بشكل دقيق.

بالنسبة للأدوية في وقت مبكر جدا من الحمل فإن تأثيرها يكون على شكل يسمى "كل شيء أولا شيء" وهذا معناه هو إما أن تسبب الأدوية موت خلايا المضغة فلا تعود قادرة على الانقسام, ويجهض الحمل, أو أن لا تؤثر مطلقا على المضغة, وبالتالي يستمر الحمل, وكأن السيدة لم تتناول أية أدوية.

ويجب الاعتماد على رؤية الحمل بالتصوير؛ لتأكيد سلامته -بإذن الله-.

إن ظهر الحمل بالتصوير التلفزيوني على شكل كيس منتظم, وبداخله مضغة, وبداخل المضغة نبض, فهنا يكون الحمل سليما -بإذن الله- فإن ظهرت هذه الأمور بالتصوير التلفزيوني عندك -إن شاء الله- فتعاملي مع الحمل على أنه حمل عادي, مثلك مثل أي سيدة لم تتناول أية أدوية.

أنت الآن حامل تقريبا في الأسبوع الخامس, والتصوير المهبلي سيظهر الكيس, والمضغة, والنبض في هذه المرحلة -بإذن الله-.

إن كنت لا ترغبين بالتصوير التلفزيوني فبإمكانك الانتظار لغاية بلوغ الحمل سبعة أسابيع, ومن ثم عمل تصوير تلفزيوني عن طريق البطن, فحينها يمكن إظهار قابلية الحمل للحياة -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً