الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحموضة وتقلص المريء وأثرهما في ضيق التنفس عند الأكل

السؤال

أنا أعاني من مشكلة تزعجني كثيرا، وقد سببت لي ترك العمل, والخوف، منذ فترة وعند تناولي الطعام لم أستطع أخذ الشهيق, ووكنت اعاني من صعوبة في التجشؤ، فأصابتني حالة من الرعب والخوف، وبعدها بـ 10 دقائق عاد التنفس طبيعيا، وبدأت الحالة تأتيني باستمرار عند الأكل، وعندما ذهبت إلى الطبيب، وعند فحص البراز قال لي: إنها جرثومة، ولم يحدد لي نوعها, وأعطاني علاجا، ولكن ازداد ضيق التنفس لدي، وأصبحت عند الأكل أشعر بالخوف، ولا أستطيع إنهاء الطعام بسبب الضيق والخوف.

نقص وزني الآن وأصبح 64 كيلو، وطولي 173، وعمري 27 سنة، وهذه الحالة لدي من سنة ونصف، مع العلم أني أجريت فحوصات للدم, والبراز, وصورة للصدر، والاترا ساوند, وكل شيء طبيعي، ولا يوجد عندي أي ألم, أو مغص, أو إسهال، كل مشكلتي أني لا أستطيع أخذ الشهيق عند الأكل, وصعوبة في التجشؤ، وإذا تجشأت أرتاح، وأعود نفسي، أو إذا أخرجت غازات، وشهيتي مفتوحة لتناول الطعام، ولكن الكتمة عند الأكل هي سبب مشكلتي، وإذا أكلت كثيرا تنقطع أنفاسي, وأدوخ، وأشعر بخوف شديد، وتزول بعد دقائق.

مع العلم أنه لا توجد عندي حموضة، ولا مشاكل في بلع الطعام, فقط عند الأكل يأتي الضيق، وحسب نوع الأكل, بعض أنواع الطعام لا تؤثر، وبعضها تسبب إذا كانت حراقة، وكنت أعاني في البداية من شم بعض العطور التي كانت تزعجني كثيرا، أنا أريد أن أعود كما كنت في السابق, أتناول الطعام بدون أي مشاكل.


أرجوكم ساعدوني لقد تعبت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rami حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

قد يكون ما يحصل معك هو تقلص في المريء, وأحيانا يترافق مع تقلص في الحنجرة، والسبب في معظم الحالات يكون هو ارتجاع حموضة المعدة إلى أعلى المريء، ومنها إلى الحنجرة، وقد تقول إنني لا أشعر بأي حموضة, أو إحساس بالحرقة، وهذا صحيح, فبعض المرضى لا يشعرون بألم، وعند التنظير وجد أن عندهم ارتجاعا في حموضة المعدة إلى الأمعاء.

من ناحية نظرية فإن الجهاز الهضمي وجهاز التنفس منفصلين، ولكن هناك جزء وهو منطقة البلعوم والتي يمر بها الهواء والطعام، فعند مرور الطعام ينغلق مجرى التنفس بغشاء المزمار.

على كل حال أنصحك بأن تتناول دواء مضادا للحموضة يوميا مرة واحدة قبل الأكل بنصف ساعة مثل pariet أو losec 20mg ، وتتناول الطعام بهدوء مع مضغ جيد للطعام, والفم مغلق, حتى لا يدخل هواء كثير مع تناول الطعام بسرعة, ومع المضغ, والفم غير مغلق تماما، وتراقب الوضع فإن كان التحسن واضحا, فيكون الارتجاع هو السبب, فتستمر على الدواء، وتبتعد عن الأطعمة التي تزداد معها الأعراض، ولا تستلقي إلا بعد الطعام بثلاث ساعات، وتبتعد عن المنبهات، وطالما أن بعض الأطعمة تزيد الأعراض فهذا يؤكد أن الموضوع سببه الارتجاع, فبعض الأطعمة, والمنبهات, والمشروبات الغازية, تزيد من الارتجاع, ولذا يجب أن تبتعد عنها.

إن لم تتحسن الأعراض فيجب عرض نفسك على طبيب مختص بالجهاز الهضمي, فقد تحتاج لإجراء منظار، وهذا يساعد على اكتشاف السبب, فقد يكون هناك فتق في الحجاب الحاجز يرافقه الارتجاع.

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً