الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكسر في الجمجمة جراء حادث... هل ممكن الشفاء من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

حصل لزوجي حادث سير، وعمره 46 سنة، وحصل معه نزيف بالدماغ، وتم إجراء عملية له وتوقف النزيف وكسر بالجمجمة، والآن هو في العناية المركزة تحت التخدير والتنفس الاصطناعي.

السؤال: هل ممكن أن يشفى ويرجع إلى وضعه الطبيعي، ويكون سويا؟ هل هناك حالات شفيت تماما؟ وكم يستغرق العلاج حتى يرجع طبيعيا؟ وهل هناك آثار جانبية بعد الشفاء؟

أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله تعالى الشفاء لزوجك الكريم، وأنا أقدر تمامًا الوضع الذي أنت فيه الآن، وأقول لك عليك بالدعاء، فالدعاء هو سلاح المؤمن، أكثري من الدعاء لزوجك، ونسأل الله تعالى أن يشفيه وأن يعافيه، فاللهم رب الناس أذهب البأس، اشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا.

من الناحية الطبية فهذا يعتمد على الحثيات الطبية: ما هي نوعية الإصابة في أي منطقة من الدماغ؟ حجم النزيف؟ ما هي أجزاء الدماغ التي تأثرت؟

هذه كلها يجب مراعاتها حين نتكلم عن المآلات التي سوف تؤول إليها حالة زوجك، وأنا أعتقد أنه من حقك أن تمتلكي الحقائق العلمية، هذا من حقك تمامًا، وفي ذات الوقت لابد أن نراعي الجانب العاطفي والجانب الوجداني، لكن تملك الإنسان للحقائق يساعده؛ ولذا أنا أقترح أن تطلبي مواعيد، وتقابلي الطبيب الذي قام بإجراء الجراحة، أو الطبيب المشرف على العناية المركزة، والذي يقوم بمباشرة زوجك، وهنا يمكن أن تتملكي الحقائق لدرجة كبيرة. اطلبي منهم أن يُطلعوك على كل التفاصيل، وإن شاء الله تعالى لن يقصروا في ذلك أبدًا.

التقدم الطبي لا شك أنه ساعد كثيرًا في احتواء الكثير من هذه الحالات، لكن قطعًا مثل هذه الإصابات هي إصابات شديدة، وقد شاهدنا حالات تحسنت وحالات شُفيت وحالات ظلت كما هي، فالأمر يعتمد عى عدة محاور كما ذكرتُ لك.

ألخص لك في أنني أتعاطف معك جدًّا، وأرجو أن تقبلي مساندتنا لك، وفي ذات الوقت أكثري من الدعاء كما ذكرتُ لك، واستوضحي من الأطباء المعالجين، ولا تستعجلي النتائج، ولا تنزعجي أبدًا، هذه الحالات في بعض الأحيان يكون التقدم بطيئًا، وشاهدنا حالات تغيرت بصورة إيجابية جدًّا، وحالات حدث لها العكس.

فلا تتشاءمي حول المستقبل، عيشي على الأمل والرجاء، وعليك بالدعاء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً