الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي الأسباب التي جعلتني أنفر من زوجي... وكيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوجه شكري لكم علي مجهوداتكم في خدمة الإسلام والمسلمين، فالله أسأل أن يجزيكم خيرا.

أنا أختكم في الله في ربيعي الثاني والعشرين، عقد قران زواجي بشاب، أحمد الله على ما ألهمني من صبر حتى اقتنعت في اختياري له، ولم أتعجل حتى تأكدت من مسألة حفاظه على الصلاة بالمسجد، لأني أريد لأبنائنا إن شاء الله أن يروا أباهم بالمسجد، كي يرتبطوا ببيت الله إن شاء الله.

ما المشكلة هنا؟
ما حدث أن فترة خطبتنا كانت قصيرة واتفقنا على عقد القران والميثاق الغليظ، وتأجيل إشهار الزفاف والعرس حسب الشريعة والأعراف إلى بعد حين.

لم تمض على عقد القران إلا أيام، وحتى كتابتي رسالتي هذه-لم تمض سنة بعد-كلما رأيت زوجي أصاب بغثيان، وقيء، وعدم رغبة في الأكل إلا شرب الماء الذي بدوره أتقيؤه!

يحدث لي هذا حينما أكون في مدينته حيث يقطن، رغم أني لست بغريبة على المدينة، وعشت فيها وزرتها مرارا.

حسبت الأمر أنه مسألة مناخ إلا أنه في آخر لقاء بيننا حيث أتى لزيارتي في المنطقة التي أقطنها فحصل نفس الشئ,لم أستطع إخفاء أكثر عليه فأخبرته أني يحصل هذا لي كلما رأيته والتقيته.

صمت برهة من الزمان فأجابني أنه لا يمكن لزوجة كلما رأت زوجها أن يحدث لها هذا، فواصل قائلا علينا إيجاد حلٍ لهذا، وعلينا بالرقية الشرعية.

سألت من باب إزالة الشك والظن هل كان يعرف فتيات من قبلي؟ فنفى ذلك، إلا أن هناك فتاة حصلت على بريدي وهاتفي من زوجة أخي, ولا أظن لهذا أمر فيما يحدث, وأستغفر الله لي ولهم، فأنا والحمد لله من أسرة نورانية، حاملة ومعلمة لكتاب الله من جدي رحمة الله عليه، وأبي إمام مسجد، وخالي والباقي من بعض أهلي.

هذا من فضل الله علينا, أؤمن بما ذكر بالقرآن والسنة وأؤمن أكثر بقضاء الله وقدره، حاولت أن أجاهد نفسي وأتحكم فيها حين ألتقي زوجي لكن أحبط ولا أستطيع لدرجة أن صحتي أنهكت حينما كنت بمدينتهم -والحمد لله- كل أسرته يحسنون معاملتي.

جزاكم الله خيرا، أخبروني بسبب سخره لكم الله رب الأسباب، في حل أو تغلب على حالتي هذه، جل أسرتي نصحوني بكثرة قراءة القرآن خاصة سورة البقرة, وأخاف أن يطول هذا العامل إلى ما بعد الزفاف ولا نعلم كيف سنتصرف حينها.

وبالله التوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مرحباً بك أختنا الكريمة في استشارات إسلام ويب،
نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية من هذا المكروه الذي نزل بك.

وصيتنا لك أيتها الكريمة أن تأخذي بالأسباب الشرعية التي جعلها الله عز وجل أسبابا لصرف هذا الشر والمكروه، ومن أعظم ذلك التحصن بذكر الله تعالى على الدوام، والمحافظة على الطهارة بقدر الاستطاعة، والإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن الكريم، بجانب الحرص على الإكثار من قراءة الرقية الشرعية، وذلك بأن تقرئي المعوذتين وخواتم صورة البقرة وآية الكرسي، وتنفثين في يديك أو في ماء وتمسحين بذلك جسدك؛ فإن ذلك نافع بإذن الله تعالى مما نزل ومما لم ينزل.

يستحسن جداً أيتها الأخت الكريمة أن تستعيني بمن يحسن الرقية الشرعية من أهل الخير المعروفين بالثقة في دينهم، والتمسك بالسنة في ظاهرهم، ممن يمارسوا الرقية الشرعية، فإنهم بإذن الله تعالى يستطيعون التمييز بين ما إذا كان هناك سحر أو عين، أو لم يكن شيء من ذلك.

إذا تمكنت من ذلك فحسن، وإذا لم تتمكني فأكثري من رقية نفسك بنفسك، وأحسني الظن بالله تعالى؛ فإنه سيكشف الضر عنك، وقد يكون لكشف هذا الضر أمد يريد الله عز وجل به اختبار صبرك واستسلامك لأمر الله تعالى ثم يكشفه بعد ذلك.

سنحيلك على استشارات فيها أرقام تبين لك طريقة الرقية الشرعية، ويمكنك الاستعانة أيضا بقراءة كتاب الفتح المبين لعلاج الصرع والسحر والعين للشيخ عبد الله الطيار، فإنه كتاب يثنى عليه في هذا الباب، وفيه من صحيح الأخبار والآثار ما ينفعك بإذن الله تعالى على المداوة والمعالجة لهذا البلاء، وكوني على ثقة بأن الله عز وجل سيجعل لك مخرجاً، فلا تجعلي من هذا حاجزاً ومانعاً من إتمام الزواج بزوجك .

لمزيد الفائدة يراجع طريقة الرقية الشرعية: (237993- 236492-247326 ).

نسأل الله تعالى لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً