الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاكل من الاستمرار على العادة السرية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب مارست العادة السرية لأكثر من عشر سنين -و الحمد لله- تاب الله عليّ الآن، و أسأل الله ألا يكون الأمر متأخّرا.

مشكلتي تتلخّص في الآتي: أحسّ بعض الأحيان بآلام في المثانة والخصية اليسرى, احتلمت يوما - أي ما يقارب نصف شهر من الانقطاع عنها - ولكن كان نزول المنيّ قليلا جدا, ولديّ كذلك سرعة قذف التمسته من هذا الاحتلام، وما يطمئنني قليلا هو أنه ما يزال لديّ ما يعرف بالانتصاب الصباحي، فهل من تخوّف من ذلك بارك الله فيكم؟ خاصة وأنّي على أهبة الزواج -إن شاء الله-

ثانيا: عندما أكلّم خطيبتي -ارتبطنا بعقد شرعيّ والحمد لله- أحس بإثارة وانتصاب, فهل يؤثر ذلك على الصحة الإنجابية مستقبلا؟ وهل هناك تخوّف من الاحتقان؟ وما هي نصائحكم بارك الله فيكم.

أعتذر على الإطالة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بفضل الله ما ذكرته يدل على سلامتك من الناحية الجنسية بدليل وجود انتصاب صباحي, و كذلك الإحساس بالإثارة مع الانتصاب أثناء الحديث إلى الزوجة، وبالتالي لا توجد مشكلة جنسية.

وعن حدوث إثارة عند الحديث للزوجة ومدى تأثير ذلك على احتقان البروستاتا فطالما الأمر في حدود المعقول وليس بإسراف فلا مشكلة - بإذن الله - خاصة مع اقتراب موعد الزواج، وبإذن الله مع انتظام الجماع لا يكون هناك أدنى مشكلة.

أما عن الألم في الخصية والمثانة فقد يكون نتيجة احتقان بسيط في البروستاتا، وكما وضحنا سيزول هذا -بإذن الله- مع الزواج، ولكن من الأفضل عمل تحليل بول من أول عينة بول في الصباح لبيان هل هناك التهاب أو أملاح، حيث قد تكون هي السبب في هذه الأعراض.

بشكل عام لا قلق من هذا الأمر، وعليك بعمل التحليل وتقليل معدلات الإثارة، ومع الوقت تتحسن هذه الأعراض بإذن الله.

أما عن سرعة القذف فمن غير الصحيح الحكم عليها من الاحتلام، ولا حتى من خلال الاستمناء، ولكن يكون الأمر من خلال الزواج وانتظام الجماع، لذا فلا داعي للتفكير في هذا الأمر في الوقت الحالي، وعليك بالتعجيل بالزواج وستختفي كل هذه الأعراض بإذن الله.

والله الموفق للصواب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً