السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا الأصغر في منزلنا، وفارق السن بيني وبين أخواتي كبير، فعندما أتفق أنا ووالدتي في شيء وتأتي إحدى أخواتي وتفعل العكس أمي توافقها تحت قوله: (وأمركم شورى بينكم)، فهل فعلاً تنطبق هذه المقولة على حالتي.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الصغيرة في البيت محبوبة ومدللة، ونسأل أن يطيل عمر الوالدة، وأن ينشر الحب بينك وبين أخواتك وشقيقاتك ومرحباً في موقعك، ونسأل الله التوفيق والسداد.

وأرجو أن تحملي تصرفات أهلك على أحسن المحامل فإنهن يشفقن عليك ويعتبرونك صغيرة رغم أنك لست كذلك، فالتمسي لهن الأعذار، وأثبتي للجميع قدرتك على حسن التصرف واتخاذ القرار، واقتربي من أخواتك الكبار، وتوجهي إلى الواحد القهار مصرف القلوب والأبصار.

وكم تمنينا أن تذكري لنا مثال من القضايا التي طرحت في البيت، وهل أخواتك متعلمات؟

وهل الشورى هي نظام المنزل كما أمرنا الشارع الحكيم في كل الأمور؟

وهل يحصل رفض لبعض طلبات أخواتك الأخريات؟

وهل نستطيع أن نقول ربما الوالدة تدلك وتقبل منك ولك كل شيء ثم ترجع للصواب؟

وهل أسئلة كثيرة نتمنى أن نجيب عليها لأن في ذلك عو لك ولنا على فهم ما يحدث.

ولا يخفى عليك أن تحقيق كل الطلبات قد يكون صعبا وليس في ذلك مصلحة، لأن الإنسان ينبغي أن يدرك أن هذه الحياة تحتاج إلى صبر وتضحيات، وما كل ما يتمناه المرء يدركه.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ولا أظن أن هناك مانعا من محاورة أخواتك في أدب وهدوء، وسوف نكون سعداء إذا ضربت لنا بعض الأمثلة من الأشياء التي رفضوها لك حتى نتحاور حولها.

وبالله التوفيق والسداد.