الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحسنت حالتي على البروزاك لكن وقعت في الضعف الجنسي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أستعمل البروزاك منذ حوالي سنتين، آخذ كل يوم حبة (20 m) وأشعر بتحسن غير عادي في حالتي, وأنا مستقر -بحمد الله وفضله- ولكن في الفترة الأخيرة أصبح عندي فتور في الحياة الجنسية، فهل للبروزاك علاقة بذلك؟ أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو دنيا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلا شك أن البروزاك دواء فاعل جدّاً، خاصة لعلاج الاكتئاب والقلق والوساوس وكذلك المخاوف، وتناول البروزاك بجرعة كبسولة واحدة في اليوم – أي 20مليجرامًا – يُعطى دائمًا في حالات الاكتئاب النفسي القلقي البسيط، وحالتك -الحمد لله- مستقرة استقرارًا تامًا، وهذا شيء مشجع جدًّا.

بالنسبة للفتور في الحياة الجنسية: لا ننكر أبدًا أن البروزاك قد يكون سببًا في ذلك، لكن التأثير السلبي فيما يخص المعاشرة الجنسية والذي يسببه البروزاك تكون دائمًا جرعة البروزاك أكثر من كبسولة في اليوم، ونلاحظ هذا في بدايات العلاج أكثر مما يكون في فترة وسط العلاج أو في آخره، وأنت الآن تتناول هذا الدواء منذ سنتين، فغالبًا لا نستطيع أن نقول أن البروزاك هو السبب، لكن أيضًا لا نستطيع أن ننفي ذلك.

الذي أنصحك به هو أن تتجاوز هذه المشكلة، وذلك من خلال التجاهل التام، وأن تمارس بعض التمارين الرياضية، وأن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، وأن ترجع للقاعدة الذهبية وهي أن الجنس أخذ وعطاء، وهذا نعني به ضرورة المداعبة للزوجة والملاعبة، والتصريح لها بذلك في حدود ما هو مشروع، ولا تراقب أداءك الجنسي، لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل.

هذا هو الذي أنصحك به في هذه المرحلة، وإن لم تتحسن الأمور فيجب أن تقوم بفحص مستوى هرمون الذكورة في الدم، وإذا كانت النتيجة سليمة هنا نستطيع أن نقول أن البروزاك يجب أن يتم التوقف عنه ويمكن أن يُستبدل بدواء آخر لا يؤدي إلى تأثير على الأداء الجنسي، والدواء الآخر والأفضل هو عقار يعرف تجاريًا باسم (ولبيوترين) واسمه العلمي هو (ببرابيون) أو عقار آخر يعرف باسم (ترازيدون) أو عقار ثالث يعرف باسم (فافرين) أو (فلوفكسمين).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً