الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم انتظام ضغط الدم، وزيادة ضربات القلب.. ما تفسيره وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

الأطباء الكرام، تحية طيبة.

صراحة لم أجد من يدلني على ما أعانيه حتى تحصلت على موقعكم واستشاراتكم المميزة، فأرجو من الله ثم منكم إيجاد تفسير لما أعانيه، فأنا قد شـُخصت لي فرط نشاط الغدة الدرقية منذ ثلاث سنوات، وخلال تلك الفترة بدأت بعلاج (نيوماركيزول) إضافة إلى (كونكور 5)، وتحسنت حالتي كثيرًا، وعادت إلى المعدل الطبيعي، ومنذ سنة تم إيقاف جميع العلاج مع تحليل كل شهر والحمد لله حالتها مستقرة..

منذ ستة أشهر أعاني من ارتفاع في ضغط الدم، وأصبحت أمارس الرياضة بعد نصائح الطبيب المعالج، وذكر لي أيضا الطبيب ضرورة إنقاص وزني، وقمت بإنقاصه من 93 كيلو إلى 74 كيلو علما بأن طولي 173 ، وأعطاني علاجا اسمه (لوتنس 5) ثم تم تغييره، (بامفاسك 5) ومدر للبول أيضا، وحقيقة أرى عدم انتظام الضغط، وأشعر من فترة لأخرى بزيادة ضربات القلب في فترات متفاوتة، ومثالا على ذلك قبل 20 يوما تحديدًا كانت القراءة 130/80 .

أما اليوم أي بعد هذه الفترة كانت القراءة 170/90 رغم استخدامي نفس العلاج وقيامي بالتمارين، وكل ما يحافظ على بقائه مستقراً ..

هل يمكن أن يكون هذا تأثيرًا بسبب الغدة الدرقية؛ لأني أوقفت العلاج رغم استقرار حالتها أم من سبب آخر.

علما بأني أجريت كافة الفحوصات، أملاح، دم، تخطيط قلب، كلية، - والحمد لله - سليمة، أفيدوني أفادكم الله؛ لأني وبصراحة أصبحت أفكر في أنها حالة من القلق والتوتر الذي أعانيه، وفكرت في التخلي عن العلاج بيد أنه لا يعطي نتائجه، ونأسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا بالنسبة لسؤالك الأول، فإن تذبذب الضغط ليس له علاقة بالغدة؛ لأن وظائف الغدة عندك طبيعية، وهذا هو المهم.

أما بالنسبة لسبب تذبذب الضغط، فإنه هناك أمور كثيرة تسبب تغير الضغط وارتفاعه حتى في الناس الذين يتناولون حبوب تنظيم الضغط وهناك أسباب كثيرة يومية تسبب ذلك فمنها:

- قلة النوم.

- التوتر النفسي ومنها أحيانا الانتظار عند الطبيب.

-زيادة الملح في الطعام وتناول الأطعمة المملحة.

- الآلام المتنوعة.

- الجهد.

- وقت قياس الضغط فمثلا يكون هناك اختلاف من 10-20ملم اختلاف خلال اليوم فهو يكون أقل ما يكون في الصباح ثم يزداد تدريجيا خلال النهار عنه في الليل أي أنه أعلى في النهار.

- يجب أن تم أخذ الضغط في وضعية الجلوس واختلاف هذه الوضعيات قد يؤدى إلى اختلاف القراءات.

وقبل البدء بأدوية الضغط فإن الطبيب يأخذ متوسط قراءات ثلاث في أوقات مختلفة، ويقرر على ضوئها أن المريض يحتاج للعلاج.

أما بالنسبة للمتابعة فإنه يفضل أن يكون - قياس الضغط في نفس الوقت، ويفضل عند الصباح أول الاستيقاظ قبل تناول الطعام، أو الأدوية أو تناول أي سوائل، وبمكن أن تجريه بنفسك فالأجهزة التي تقيس الضغط كثيرة، فإن كان في نفس الوقت مرتفعا كل مرة، فعندها يجب تغيير الأدوية أو زيادة الجرعة أو تغيير مجموعة الأدوية التي تتناولها؛ لأن هناك مرضى يتحسنون على مدر البول أكثر من غيرهم بينما آخرين يتحسنون على مجموعات ثانية من أدوية الضغط، وأحيانا يحتاج المريض لدوائيين أو ثلاث وأحيانا أربع أدوية من مجموعات مختلفة.

وإنزال الوزن كان ممتازا عندك، وإن استطعت تنزيل 19 كيلو، فهذا يساعد كثيرًا على ضبط الضغط والمشي وتقليل الملح، لا توقف الدواء إلا باستشارة الطبيب.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً