الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مرض الذهان.. ما سببه وعلاجه المناسب

السؤال

أنا مصاب بالذهان -كما يقول الدكتور- ومن أعراض هذا المرض:

- سماع صوت يتكلم معي.
- الشعور بالتعب الشديد.
- الشعور أحيانا بما يشبه الصعقة الكهربائية في جسمي، بعدها أشعر بخوف شديد.
- الاكتئاب غالبا.

أريد أن أعرف مرضي وما هو سببه؟ وكيفية العلاج؟ وما هو الدواء المناسب؟ وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرجو أن لا تنزعج لحالتك، لكن بالطبع من المهم جداً أن تتابع مع الطبيب النفسي، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى هذه الأصوات التي تسمعها لابد من الاستقصاء والتأكد من طبيعتها، هنالك أنواع كثيرة من الأصوات التي قد يسمعها الشخص دون أن يكون هنالك إنسان حوله، هذه الأصوات ربما تكون أصواتا واضحة صوت شخص واحد أو عدة أشخاص قد تسمع بداخل الرأس، وقد تسمع في الفضاء الخارجي بالقرب من الأذن، هذه الأصوات ربما تكون ذات طابع ودي، وفي بعض الأحيان قد يسمع الإنسان ما لا يرضيه، إذن هنالك عدة أنواع من الأصوات أو ما يسمى بالهلوسة السماعية.

وجود الأصوات هذه له أهمية من حيث الحالة النفسية، الطبيب يبحث أيضا عن وجود أعراض أخرى، ومن الظاهر أنك لا تعاني -الحمد لله- من أعراض أخرى رئيسية، ووصف أنك تصاب بشعور يشبه الصقع الكهربائي في الجسد، هذا ربما يكون مجرد أحاسيس ناتجة من الخوف والقلق وحالة الاكتئاب التي تعاني منها، فإذن أخي الكريم الذي أقول لك حالتك تتطلب المتابعة مع الطبيب النفسي، وأؤكد لك أن هذه الحالات أصبحت الآن تعالج وبصورة ممتازة جداً، وبعد تأكيد الطبيب من نوع هذه الأصوات ودافعها ومنشأها، ويضع التشخيص الصحيح، وسوف يضع الخطة العلاجية، وأهم شيء هو الدواء والالتزام بالجرعة التي يصفها لك الطبيب، والمادة المطلوبة هو أهم عامل في نجاح العلاج بإذن الله تعالى.

أخي الفاضل: سوف أترك أمر اختيار الدواء للطبيب؛ لأنه توجد أدوية كثيرة جداً، والطبيب حين يقوم بفحصك ومعاينتك ومحاورتك سوف يصل إلى التشخيص الدقيق ويعطيك الدواء المناسب، ومن جانبي اطمئنك كثيراً، وأشكرك كثيراً على هذه الرسالة، وأرجو أخي الكريم أن تعيش حياتك الطبيعية وأنت -الحمد لله- لديك عمل، ولديك مهارات، وهذا دليل قاطع أن حالتك بسيطة جداً، ولا تنزعج للمسميات كالذهان أو الاضطرابات الذهانية، وهذه المسميات قصد بها تشخيص الأمراض والتفريق فيما بينها، والذهان ليس كله صعباً وليس كله سيئاً، وفيه حالات بسيطة جداً يمكن علاجها، وأنا أرى -إن شاء الله- أن حالتك هي من أحد هذه الحالات البسيطة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً