الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عجز جنسي.. فهل يمكن أن أستخدم الفياجرا إلى الأبد دون أعراض؟

السؤال

السلام عليكم.

أرجو منكم مساعدتي، فأنا بأمس الحاجة لإرشادكم.
أنا عمري 42 سنة، ومصاب بعجز جنسي، وأستخدم هذه الأدوية، سيروكسات، نكسيم، اندرال، 10 ثلاث مرات يوميا.

ذهبت للطبيب فعمل لي أشعة للقلب، وتخطيطا -والحمد لله - سليم، لكني أعاني من خفقان كهربائي يصل إلى 130 كما أن الضغط 90 على 60 عملت أشعة للبروستاتا، والبطن، وجميعها سليمة، كذلك تحاليل الهرمونات، وغيرها وسليمة.

ثم وصف لي الطبيب هذه الأدوية:
جنتابلكس، رويال جلي، فياجرا.
فهل هذه الأدوية تتعارض مع السيروكسات، والاندرال والنكسيم؟

كما أن الطبيب قال لي استخدم الفياجرا إلى الأبد يوما بعد يوم، صراحة أنا أخشى من الخفقان؛ لأنني سمعت أن الفياجرا تسبب الخفقان؟ وهل من الممكن أن أستخدم الفياجرا إلى الأبد دون أعراض؟ وهل الفياجرا خطر لمن كان ضغطه 90 على 60.

أرجوكم أنا بحاجة ماسة لردكم.

الإجابــة

الأخ الفاضل/ عسران حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم أولاً قبل أن أتطرق إلى الأدوية وسلامتها في مثل حالتك لابد أن أشير إلى أن ما أسميته بالعجز الجنسي يظهر أنه له أسس نفسية، أنت فحوصاتك -الحمد لله تعالى- كلها سليمة خاصة الهرمونية، وهذا يجعل التأثير العضوي قليلا جداً.

نعم نحن نعترف أن الزيروكسات في بعض الأحيان ربما يسبب نوعا من ضعف الرغبة في الأداء الجنسي، لكن هذه غالباً لا تكون شديدة، ونشاهدها أكثر مع الجرعات الكبيرة مع الزيروكسات أي (40 إلى 60) مليجراما في اليوم مثلاً، فيا أخي الكريم: أنا لا أريدك أبداً أن تنعت نفسك بالعجز الجنسي يجب أن يكون توجهك إيجابيا جداً تركز على أن الجنس هو شيء غريزي، ولا تحمل له هماً، ويجب أن تبني شهوتك بالطرق المعروفة ( المداعبة، الملاطفة)، إن هذا الأمر يتم الحمد لله في سر واسترخاء وهكذا، ولابد أن يكون هذا المزاج متوفرا، وفي نفس الوقت لا بد لزوجتك الفاضلة أن تشاركك أيضا؛ لأن الجنس في الأصل أخذ وعطاء.

ويا أخي الكريم دائماً نحن نقول للإخوة والأخوات أن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل فلا لا تراقبوا أداءكم الجنسي هذا مهم جدًا.

ثانياً أخي: تمارين الاسترخاء وجد أنها ممتازة جداً لتقليل القلق عامة خاصة القلق المتعلق بالأداء الجنسي، ويمكنك معرفة كيفية تطبيق هذه التمارين بمطالعة الاستشارة التالية 2136015.

أما بالنسبة لموضوع الأدوية وسلامتها، خاصة عقار الفياجرا، أنا لاحظت أنه لديك تسارع في ضربات القلب، لكن لم توضح إن كان هذا التسارع ثابتا أو يأتي في موجات ويختفي أحياناً، وهنالك عدة أسباب لهذا التسارع، مثلاً قد يكون هنالك خلل في كهرباء القلب، وقد يكون ناتجا من القلق، قد يكون ناتجا من زيادة في إفراز الغدة الدرقية، وهنالك أسباب كثيرة جداً، كما أني ألاحظ أن ضغط الدم لديك في الجانب المنخفض، هذا ليس خطيرا، لكن حقيقة أريدك أن تراجع طبيب القلب مرة أخرى لتستبصر عن هذا الخفقان، وموضوع ضغط الدم إن كان دائماً في هذا الجانب المنخفض، فهنالك آليات كثيرة جدًا لرفع ضغط الدم ليكون في الجانب الصحيح.

وفي ذات الوقت يجب أن تستشير طبيب القلب حول سلامة الفياجرا، أطباء القلب هم أفضل من يفيد.

أنا بالنسبة لي وحسب المعلومات المتاحة إذا كانت لا توجد ما نسيمه بالذبحات القلبية أو يوجد نوع من الضيق في شريان القلب، ففي هذه الحالة تعتبر الفياجرا سليمة، ولاشك في ذلك، أما إذا كان هنالك دليل واضح على وجود ارتفاع في إنزيمات القلب أو أن أغشية القلب وعضلات القلب قد تأثرت أو أنه يوجد ضيق واضح في الشريان خاصة الشريان التاجي في مثل هذه الحالة قطعاً الفياجرا لا ينصح به مطلقاً.

فيا أخي أرجو أن تأخذا المعلومات من مصدرها الصحيح، ومصدرها الصحيح في هذه الحالة سوف يكون طبيب القلب ولاشك في ذلك.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً