الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التقيؤ منذ 4 أيام، فما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قبل 4 أيام أتاني ذبول في جسمي، وشعور بالقيء، وبعدها أتاني إسهال -أكرمكم الله-، ومنذ ذلك اليوم، وأنا أتقيأ في اليوم تقريبا 6 مرات، ولم يأتني إسهال -ولله الحمد-، ولكن هذا اليوم أحسست بأن القيء الذي أخرجه ثقيل جدا، ولم يهضم في بطني.

وللعلم، فأنا أتقيأ تقريبا كل ما آكله، ولا آكل في اليوم إلا نصف وجبة، وأشعر بعدها بثقل في معدتي، وتمر علي أيام لا أشرب إلا الماء، فما هو الحل مع هذا التقيؤ؟

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما حصل عندك هو ما يسمى بالتهاب المعدة والأمعاء، وعادة ما يكون السبب هو التهاب فيروسي يترافق معه ارتفاع في درجة الحرارة، وآلام في البطن، وغثيان، وقيء، وإسهال، وعادة ما تتحسن الأعراض خلال عدة أيام.

وبالنسبة لاستمرار القيء، فيفضل في مثل هذه الحالة مراجعة المستشفى لإعطائك السوائل، وإراحة المعدة تماما، وطالما أنك لا تتحملين أي سوائل، فإن لم يتم إعطاؤك أي سوائل فقد يحصل عندك الجفاف.

وعادة في الحالة العادية، فإنه يتم نصح المريض بتناول الأدوية التي تخفف من الإقياء، مثل: Primperan ، ويؤخذ هذا الدواء بالعضل إن لم يتحمل المريض تناوله بالفم، وكذلك ينصح المريض بالإكثار من السوائل: كالماء، وبعض المشروبات التي تحتوى على الشوارد التي يفقدها الإنسان بالإقياء، مثل: الصوديوم، والبوتاسيوم، وهذه متوفرة في الصيدليات.

وإن تم تحمل السوائل، فإنه يمكن أن يتم بعد 24 ساعة، وفي حال عدم وجود الإقياء، فإنه يتم إعطاء المريض اللبن ( الزبادي )، والشاي، والشوربة، وبعد ذلك يتم إعطاؤه في اليوم الثالث: الرز المسلوق، والبطاطا المسلوقة، والبيض المسلوق، وهكذا، وبالتدريج يتم إعادة المريض تدريجيا لتناول الطعام العادي خلال أيام.

وفي مثل حالتك، وبسبب استمرار التقيؤ، فإنه يفضل مراجعة المستشفى، لكي يتم إعطاؤك السوائل التعويضية للجسم، والأدوية عن طريق العضل.

ومن ناحية أخرى، فيمكنك أن تتناولي منقوع الزنجبيل، مرة في الصباح، ومرة في المساء، وهو مفيد - بإذن الله - في مثل حالتك.

والله ولي التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً