الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من النوم الزائد وعدم الاختلاط بالآخرين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة، وأعاني من كثرة النوم، ونومي ثقيل، وأعاني من العزلة كثيراً، علما بأنني أحب التجمعات، ولكن حين نجتمع أعتزلهم، وكل أهلي يستغرب سبب اعتزالي لهم.

أحتاج لمساعدتي.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ asrar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فعلاقة النوم بنمط الحياة اليومية علاقة وثيقة، فما النوم إلا حالة انعكاس للنشاط الذي نقوم به في النهار، فالنهار المفعم بالحيوية والنشاط يعقبه النوم المناسب، بينما قلة العمل والنشاط النهاري وما يرافقه من ملل قد يرافقه اضطراب النوم، والإنسان الذي عنده هدف واضح في حياته، وهو متحمس لهذا الهدف ومتطلع إليه، لابد أن يستيقظ للسعي لتحقيق هذا الهدف، وإلا فلماذا يستيقظ؟ ولماذا يترك السرير الدافئ والمريح؟!

أنت -وكما تقولين- في المرحلة الثانوية، فيا ترى ما هي طموحاتك؟ وهل هي طموحات تستحق أن يستيقظ الإنسان من أجلها؟ وتستحق أن يسهر الليل لها؟ وكما يقال من طلب العلى سهر الليالي، حاولي أن تعيدي النظر في نمط حياتك، ورسم أهدافك، واتركي أمر النوم فسيحل نفسه بنفسه، فما هي إلا عرض، وليس المرض.

بالنسبة للنقطة الثانية في سؤالك، معظم الناس يتراوحون بين الاختلاط بالآخرين وبين اعتزالهم، ولكن حاولي ألا تتجنبي مثل هذه التجمعات بسبب بعض هذه الصعوبات، فالتجنب لا يزيد الأمر إلا ارتباكاً وصعوبة، وفي الغالب ستشعرين وبعد تحسن نومك بعد ترتيب نمط حياتك، ستشعرين بالكثير من الراحة والثقة بالنفس، مما يشجعك أكثر على الاختلاط بالناس، وبشكل يفوق تصورك وتوقعاتك.

وفقك الله ويسّرك للخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً