السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قبل سبعة أشهر تقريباً أصبت بالسكر والضغط، وبسبب ذلك أجريت تحاليل شاملة للجسم، وكانت سليمة باستثناء إنزيمات الكبد، فقد كانت مرتفعة جدًا.

قام الاستشاري بعمل تحليل فيروسات الكبد b و cوبالتحديد HbsAG للفيروس b، وتحليل الاجسام المضاده للفيروس c، وكانت النتيجة للتحليلين سلبية، وقام الدكتور بعمل سونار للكبد، وكان لدي شحوم كثيرة على الكبد، وقال هذا السبب وقال أنت غير مصاب بفيروسات الكبد.

المشكلة أني قرأت منذ يومين معلومات متضاربة بالنت عن الفيروس b وعن التحليل الذي أجريته، فكثير منهم يقول إنه لا يكشف الإصابة بعد أشهر من التعرض للإصابة، وبعضهم يقول إنه يكشف الإصابة بأي وقت، وبعضهم يقول إنه لا يكشف الإصابة الحادة، فأتمنى منكم الإجابة على أسئلتي التالية بالترتيب، لكي تتضح الأمور لي:

- هل نتيجة تحليل HbsAG كافية لتحديد أن الشخص مصاب بالفايروس أم لا؟

- هل يمكن لشخص مصاب بالمرض ويظهر تحليل HbsAG سلبي؟

- أعاني من عدة أعراض، ومنها آلام الظهر والمفاصل والعضلات، وانتفاخ الغدد بعض الاحيان، ولكن لم أصب أبداً باليرقان، فهل يمكن أن أكون مصاباً ولدي الأعراض وانزيمات الكبد مرتفعة، ويكون التحليل HbsAG سلبياً؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

غير واضح لماذا تشك أنك مصاب بفيروس الكبد ب؟ فهو ينتقل إلى الإنسان بالطرق التالية:
-إما أن يتم نقل دم المريض المصاب إلى إنسان آخر غير مصاب، أو عن طريق ملامسة دم المريض المصاب لجرح في إنسان آخر، فينتقل الفيروس عن طريق الجرح، وهذا ما يحصل عند الحلاق، فمثلاً إذا تم استعمال نفس الموس، وجُرح الإنسان المصاب، ولم يتم تعقيم أو تغيير شفرة الموس، واستخدمت لشخص ثان، وجرح هذا أثناء الحلاقة فيدخل الفيروس عن طريق الجرح، أو عند المدمنين الذين يستخدمون نفس المحاقن (السيرنجات) أو عند الذين يوشمون بنفس آلة الوشم دون تعقيم.

من ناحية أخرى، فإن فيروس الكبد (ب) يتواجد في الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي، وينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية.

يتواجد في اللعاب، لذا فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب، وينتقل من الأم للجنين، ويمكن أن يتم انتقاله عند المشاركة بأدوات مثل فرشاة الأسنان أو استعمال نفس موس الحلاقة في البيت، أو استعمال نفس الأدوات للمرضى عند طبيب الأسنان.
- لا ينتقل الفيروس بالقبلات العادية التي لا تحمل لعاباً.
- لا ينتقل بالعطاس أو السعال.
- لا ينتقل بزيارةٍ للمصاب، ولا بالأكل في وعاء واحد إذا لم توجد جروح يسيل منها دم المريض على الوعاء، ولا ينتقل بالطعام الذي يعده مريض مصاب بالفيروس.

بالنسبة للتحاليل فإنها تم إجراؤها عندك فقط، لأن إنزيمات الكبد عندك مرتفعة، وليس لأنك تعرضت لمريض مصاب بفيروس الكبد ب، فعندما يتعرض إنسان لدم مريض عنده فروس الكبد ب أو تعرض بإحدى طرق العدوى المذكورة فإنه عندها يكون الكلام صحيحاً بأنه قد لا يظهر في التحليل إلا بعد فترة.

إلا أنه عندك تم لأن إنزيمات الكبد مرتفعة، وبما أن التحليل سلبي فهذا يعني أن الإنزيمات عندك ليست من فيروس الكبد ب، وطبعاً هذا التحليل لوحده لا يمكن البت أنه لم يصب المريض في السابق، وعادة ما نقوم بتحاليل أخرى للتأكد من عدم وجود الفيروس عند المريض.

هذا التحليل الذي أجراه لك الطبيب يكون إيجابياً بعد أسبوع إلى 10 أسابيع من الإصابة بالفيروس، أي أنه صحيح أنه قد لا يكون إيجابياً مباشرة بعد الإصابة، ونعود إلى نفس الكلام السابق أنه لم يتم عمل التحليل عندك، لأنك تعرضت لمريض عنده فيروس الكبد ب.

عندك سبب لارتفاع الإنزيمات، وهي الدهون في الكبد، لذا يجب أن تركز على هذا السبب بالتعليمات التي أعطاك إياها الطبيب المعالج، وهو تنزيل الوزن والمشي اليومي، وإعادة إنزيمات الكبد، بعد ثلاثة أشهر، بعد أن تنزل وزنك وتحاول المشي، وتضبط السكري تماماً.

أما إن كنت قد تعرضت لمريض عنده فيروس الكبد ب فعليك إجراء تحاليل أخرى، منها: HBsAb، HBcAB
HC AB.

أما عن الأعراض الأخرى التي تشكو منها فهي ليست دليلاً على أن عندك فيروس الكبد ب، فهي أعراض عامة، ويفضل عرض نفسك على الطبيب المعالج لمعرفة سبب انتفاخ الغدد المذكورة، وآلام المفاصل.

وبالله التوفيق.