الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دواء تربتيزول ولبريوم لعلاج القلق سبب لي برودا جنسيا.

السؤال

السلام عليكم
أستخدم علاجاً مكون من تربتيزول 12.5% ولبريوم5% كبسولة ظهرا وكبسولة ليلا، وأنفرانيل 25% ليلا حبة واحدة، وأعاني من برود جنسي، فهل هناك دواء يقضي على هذا البرود؟ علما بأني مرتاح للدواء الذي أستعمله، حالتي مستقرة، وسبب أخذي لهذا الدواء أني كنت أعاني من قلق وقيء وفقدان شهية.

للاطلاع أكثر لدي استشارات في موقعكم المحترم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

الأدوية التي ذكرتها وهي عقار (لمبترول) والذي يتكون من الـ (تربتزول) والـ (ليبريم) وكذلك عقار (أنفرانيل) والذي يعرف باسم (كلوميإمبرامين) هي أدوية بسيطة وجيدة، ولا تسبب عجزا جنسيا حقيقيا، وفي بعض الحالات ربما يؤدي الأنفرانيل إلى تأخير في القذف المنوي لدى الرجال، والبعض – وفي حالات نادرة جدًّا – قد يشتكي من ضعف بسيط في الانتصاب أو الرغبة الجنسية، وربما يكون هذا الذي حدث لك.

الدواء الآخر وهو الـ (تربتزول) زائد (الليبريم) دواء جيد، لكنه قد يسبب بعض التعود البسيط؛ لذا أنصحك أن تخفف من تناوله أو على الأقل اجعله يومًا بعد يوم، هذا لا يعني أنه دواء خطير، لكن بالطبع أن تنتقل إلى نظام علاجي أكثر سلامة، هذا هو الذي نقصده.

من الأسباب المهمة جدًّا والشائعة للضعف والبرود الجنسي لدى الرجال هو القلق النفسي والاكتئاب النفسي، والمفاهيم الخاطئة عن المعاشرة الزوجية في بعض الأحيان قد تكون أيضًا سببًا، وبعض الرجال يراقبون أداءهم الجنسي بشكل شديد جدًّا، وهذه المراقبة اللصيقة على الأداء الجنسي كثيرًا ما ينتج عنها الضعف الجنسي؛ لذا نقول: إن الأداء الجنسي والتعبير عن العواطف الجنسية لدى الإنسان هو أمر غريزي وطبيعي، ويفضل أن تُترك الأمور وحدها.

كخطوة علاجية أعتقد أنه من الأفضل لك أن تقوم بإجراء فحص عام، هذا جيد، وتتأكد من مستوى الدهون ووظائف الكبد والكلى، وكذلك السكر، وهنالك فحوصات هرمونية بسيطة لكنها مهمة ومطلوبة في حالتك، وهي أن تتأكد من مستوى هرمون الغدة الدرقية، وكذلك هرمون الذكورة، وهنالك هرمون يسمى هرمون الحليب (برولاكتين) أيضًا فحصه للتأكد من نتيجته مهم؛ لأن زيادة هذا الهرمون – أي هرمون الحليب – أو نقصان هرمون الذكورة قد يكون سببًا رئيسيا جدًّا فيما وصفته بالبرود الجنسي.

إذاً: قم بهذه الإجراءات الطبية، وعلى ضوء النتيجة يمكن أن يُحدد لك الطبيب العلاج، ومن ناحيتي أقول لك: لا تركز كثيرًا على أدائك الجنسي – هذا مهم جدًّا –.
ثانيًا: يجب أن تمارس الرياضة، فممارسة الرياضة نعتبرها أمرًا أصيلاً في ذلك؛ لذا نركز عليها كثيراً.
ثالثاً: عش حياة صحية من حيث ألا تكثر من شرب الشاي والقهوة، وأتمنى ألا تكون من المدخنين. وأن يكون الطعام متوازيًا ومتوازنًا من حيث مكوناته.

إذا كان هنالك قلق حقيقي بالرغم من أن هذه الأدوية أفادتك، فيمكن أن تفكر في تغييرها إذا كان لا يوجد أي سبب آخر حسب نتيجة الفحوصات، فمثلاً عقار فافرين دواء جيد جدًّا، لا يسبب -حقيقة- آثارا جنسية سلبية، وفي ذات الوقت يقوم بنفس فعل الأنفرانيل، وعقار (فلوبنتكسول) أيضًا جيد.

المهم أنا لا أريد أن أعقد لك الأمور وأطلب منك مباشرة تغيير الأدوية، لكن وددتُ أن أوضح لك أنه توجد حلول وبدائل كثيرة.

في بعض الأحيان – وهذا هو المنهج الذي أنتهجه كثيرًا – إذا كان الإنسان مرتاحا على دواء معين - مثل شخصك الكريم – ربما أتركه يظل على أدويته، وأضيف علاجا يُعرف باسم (يوهامبين 5) (yohimbine5) ويوجد تحت اسم تجاري هو (procomil)، هذا مركب عُشبي يُضاف إليه فيتامين (E) وجد أنه يحسن الأداء الجنسي بصورة جيدة ومعقولة جدًّا، وفي ذات الوقت ليس لديه مضار، والذي يمكن أن تتناوله بمعدل حبة صباحًا ومساءً، وبعد مدة يمكن أن ترفعها إلى حبة ثلاث مرات في اليوم لمدة شهر أو شهرين، ثم تخفضها إلى حبة صباحًا ومساءً لمدة شهر أو شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

أما بالنسبة للمنشطات الجنسية الأخرى المعروفة مثل الفياجرا والسياليس مثلاً، فلا أنصحك أبداً باستعمالها دون استشارة طبية مباشرة، وفحص طبي مباشر، حيث أنه لديك تأُثيرات ضارة في بعض الأحيان خاصة على القلب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً