الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفيد زيت كبد الحوت لنقص فيتامين د لدى الكبار والصغار؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عملت تحليلا، ووجدت عندي نقصا في فيتامين د بمعدل 10 من 100، علما أني أعاني من خمول وكسل وفتور، وقد صرف لي الطبيب دواءً مكملا فيتامين د، فزاد عندي خفقان القلب.

علماً بأني أستخدم دواء كونكور 5 مل، لارتفاع الضغط، ولوجود خفقان بالقلب، كما أني أستخدم دواء السيروكسات للاكتئاب، ونكسيم لقرحة المعدة، أرجو منكم بعد الله إرشادي لدواء مكمل لنقص فيتامين د؟

سؤالي الأخير: هل صحيح أن زيت كبد الحوت للأطفال أو الكبار مناسب لنقص فيتامين د، حيث أني قرأت أنه يسبب التسمم بسبب وجود فيتامين ا؟

جزاكم الله خيرا، ورفع قدركم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نقص الفيتامين د ينجم عن نقص التعرض للشمس، فالفيتامين د موجود بكمية قليلة في الحليب والسمك والسردين، إلا أنه لا يكفي للاحتياج اليومي، ولذا فإن هناك حاجة لتناول الفيتامين د، ونادرا أن يحصل أعراض جانبية منه، وهناك عدة طرق للعلاج منها:

- إما الفيتامين د 50000 وحدة، وتؤخذ حبة كل أسبوع لمدة ثمان أسابيع، ثم يتم تناول حبة كل أسبوعين بعد ذلك، وبشكل مستمر.

- حبة 1000 يؤخذ حبتين كل يوم لمدة شهرين، ثم بعد ذلك يتم تناول حبة كل يوم بشكل مستمر.

- إبرة عضلية 300000 وحدة كل شهرين إلى ثلاثة.

لذا إن كان ما تأخذه يسبب خفقانا، فيمكن تغييره، وتأخذ أحد الأدوية التي تم ذكرها، ويمكن التعرض مباشرة للشمس ثلاث مرات في اليوم بين 10 صباحا، و2 بعد الظهر على أن يكون الجسم معرضا للشمس ما يعادل الوجه والعنق والذراعين والساقين، وهذا يكفي للاحتياج اليومي.

أما زيت كبد الحوت، فإنه يحتوي على الفيتامين أ وA ، والفيتامين د D، وفي الآونة الأخيرة وجد أنه إن تم تناول الفيتامينين مع بعض في حبة واحدة كما هو الحال في زيت كبد الحوت، فإن الفيتامين أ يعيق امتصاص الفيتامين د، ولذا يفضل عدم تناول زيت كبد الحوت، فقد نشرت المجلة الطبية البريطانية The British Medical Journal في عام 2010 بحثا يحتوي على عدّة نقاط بالغة الأهمية فيما يخص هذا الفيتامين.

إن تناول فيتامين (أ)، وحتى ولو بكميات بسيطة، يعيق عمل فيتامين (د) وهذا البحث الذي أجرته المجلة الطبية البريطانية هو أكبر دراسة يتم إجراؤها، وتثبت كون فيتامين (أ) يعيق عمل فيتامين (د) حيث تختفي فوائد فيتامين (د) إذا صاحب تناوله تناول فيتامين (أ)، فحتى الكمية القليلة التي تبلغ 3000 وحدة دولية من فيتامين (أ) تلغي استفادة الجسم من فيتامين (د)، لذا يفضل عدم تناول الاثنين معا، وتناول الفيتامين د، وأخذ الفيتامين أ من المواد الطبيعية التي تحتويه مثل الجزر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً