الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل السرطان يسبب آلاما يومية؟ وهل الآلام لها علاقة بالأغذية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عندي استفسار صحي عن حالة أمي..

فهي تعاني من ورم في صدرها الأيمن منذ 7 أشهر، والورم قبل أن يظهر سبقه ألم شديد، بحيث أنها كانت تصرخ منه، ولا تستطيع النوم على جنبها الأيمن، ولقد كان هذا الألم يأتيها بشكل متكرر ويومي، ويزداد كلما تناولت طعاما، أو أحست بزعل، كما وألاحظ أنه في حال شربها للكافيين فإن ألمها يزداد كلما تناولته.

الأمر الآخر: هو أنني لاحظت أن الورم يشتد في أوقات، حيث يتصلب جلد الثدي والإبط، ويستمر لفترة ثم يعود طبيعيا وكأن شيئا لم يكن، وهذا حدث مؤخرا، أي أن هناك تغيرات في شكل الورم والغدد في إبطها، فلقد عادت طبيعية بعد أن كانت متصلبة.

وعندما قاموا بأخذ خزعة كان جلد الثدي والإبط متصلبا ومشدودا، ولكنه عاد الآن طبيعيا ورخوا وكأن شيئا لم يكن، فهل هذا تكيس ليفي؟ لأني قرأت عن هذا الورم، وعرفت أنه يشبه في أعراضه أعراض السرطان، فهل السرطان يسبب آلاما يومية ومتكررة على مدار اليوم؟ وهل الآلام لها علاقة بالأغذية؟ وهل يسبق السرطان ألم ما؟

لقد أجرينا لها الخزعة منذ شهر، وكانت النتيجة وجود خلايا خبيثة، وحينما رأتها أخصائية الجراحة والأورام طلبت إعادة خزعة الإبط، لأن الإبط الأيمن كان شكله طبيعيا، إضافة إلى ذلك، فإن أمي تشعر بآلام في الثدي الأيسر بشكل خفيف، وقد قرروا أن يصفوا لها علاجا كيميائيا، وهي لم تنتهي من كل الفحوصات اللازمة للكبد والعظام، ولقد استعجلوا جدا في وصف الكيماوي، كما وأن أمي مريضة بالفصام، وحركتها وقوتها الجسدية لا تسمح بعلاج كيميائي، وأخشى من أن يكونوا مخطئين في التشخيص.

وللأسف فالطبيبة الاستشارية كانت غير مهنية، ولم تسمع منا كلمة، واعتمدت على الخزعة رغم أن الخزعة تغيرت بعد عودة الغدة في الإبط إلى شكلها الطبيعي، وهذا الشيء سبب لها الشك، فهل نأخذها للعلاج الكيميائي؟ وهل الأورام الحميدة تعالج بالكيماوي؟

أعتذر بشدة على الإطالة، ولكن يعلم الله أني في حالة يرثى لها، وأشعر بأني سأجن، ولا أدري من أستشير؟ فهل من مساعدة؟

بارك الله فيكم

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hanan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، ونسأل الله الشفاء والعافية للوالدة.

بداية: فإن الأورام الحميدة لا تعالج بالأدوية الكيماوية، وطالما أن الأطباء قد قرروا الحاجة للعلاج الكيماوي، فإنهم متأكدين من أن هناك ورم خبيث، وأنه هناك حاجة للعلاج الكيماوي، وموضوع الاستعجال في وصف هذه الأدوية فهي لمصلحة المريض، فمتى تم التأكد من التشخيص فليس هناك حاجة لتأخير العلاج.

والألم في سرطان الثدي ليس عرضا مبكرا في سرطان الثدي، وإنما ينجم عادة عن وصول السرطان إلى الجلد وإلى العظم الذي تحت الجلد، إلا إذا كان هناك التهاب في الثدي في منطقة السرطان، فإنه يسبب ألما نتيجة الالتهاب، ولابد وأن الطبيب الذي أجرى العميلة قد وصف لكم الوضع، خاصة وأنكم في أمريكا، فإن الطبيب يشرح للمريض قبل وبعد العملية، وما وجده أثناء العملية، ونتيجة التحليل، ونتيجة العينة التي تم أخذها.

وكما تعلمين، فإن هناك مراحل لسرطان الثدي:

فالمرحلة الأولى: يكون السرطان فيه أقل من 2 سم، وليس هناك عقد لمفاوية متضخمة، وهذا علاجه جراحي.

المرحلة الثانية: من 2-5 سم، مع أقل من ثلاث عقد لمفاوية متأثرة بالسرطان.

المرحلة الثالثة: هناك 4 – 9 عقد متأثرة في بالسرطان.

المرحلة الرابعة: انتشارات بعيدة إما في الجلد، أو في العظم، فإن كان قد وصل إلى الجلد أو إلى عظم الصدر، فإنه يسبب ألما، وأنا أستبعد أن يكون هناك خطأ في التشخيص، لأن العينة التي تم أخذها وأرسلت إلى المختبر، وكانت نتيجة تلك العينة ( التحليل النسيجي) بأنه سرطان، فلا يمكن للطبيب أن يكون مخطئا في هذه الحالة.

نرجو من الله للوالدة الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً