الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بلع ريقي بصوت مسموع أتعبني، ما توجيهكم للعلاج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا كل مشكلتي عدم الثقة في النفس بسبب بلع الريق المتكرر في الدقيقة، لا أعرف التحدث أو قول رأيي، حتى مثلاً لو المدرسة في الفصل سألت سؤالاً أعرف إجابته، لا أستطيع الإجابة لأني لحظتها أريد بلع ريقي ويصدر صوت، غير أني أشعر بضيق التنفس، وعندما نزور أحداً ونشرب العصير مثلاً، يكون صوت بلعي ملحوظاً مع كل رشفة، يحرجني جداً وأضطر لعدم الشرب، مع أني أكون عطشانة وأرغب بالشرب.

ولا أستطيع النظر للناس ووضع عيني في عيونهم بسبب عدم الثقة، وهذا ما سبب لي مشكلة بلع الريق والتوتر، وتمارين الاسترخاء والتنفس لا تأتي بأي نتيجة، أنا تعبت جداً، أشعر أن الناس لم تعد تحبني، أو أن هذا سيقلل محبتهم لي، لأن أهم شيء هو الثقة في النفس، وكيف أثق في نفسي وأنا أبلع ريقي كل دقيقة؟ الموضوع أتعبني وكرهت حياتي بسببه.

أرجو أن تساعدوني، اللهم اشفني، ادعوا لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوعية بلع الريق الذي تعانين منه هو نمط الوسواسي ولا شك في ذلك، وقطعًا تمارين الاسترخاء إذا داومت عليها سوف تساعدك، لكن المهم أيضًا هو التغيير الفكري، وهو أن تناقشي نفسك (لماذا لا أكون مثل بقية الناس؟ هذه عادة سخيفة يجب أن أتوقف عنها) وتُصرِّي على نفسك –مثلاً- أنك سوف تقومين ببلع الريق بصورة متكررة، مرة في الصباح ومرة في المساء، وفي أثناء النهار حين تشربين الماء أو أي مشروب لن تقومي ببلع ريقك، بمعنى: أن تضعي محددات معينة تسمحي لنفسك فيها ببلع الريق، وفي أوقات أخرى لا تسمحي لنفسك، وذلك قطعًا سوف يدفعك بعد ذلك إلى تخلخل هذه الفكرة، والقناعة بأنها ما دامت هي غير ثابتة، إذًا لا أصل لها، فلماذا لا أتخلص منها؟

الموضوع الثاني -وهو مهم جدًّا–: أن تربطي عملية الشهيق والزفير بالكلام، ويا حبذا لو قامت إحدى الداعيات بتدريبك على مخارج الحروف، والتدرب على قراءة القرآن بتجويد وتؤدة وبطء، هذا أيضًا يعطي العضلات في منطقة الرقبة (والزور) الاسترخاء التام، وهذا يساعدك كثيرًا.

الأمر الآخر هو أن تتناولي علاجًا دوائيًا مضادًا للوساوس، وهذا سوف يساعدك كثيرًا ولا شك في ذلك، فحين تذهبين للمعالج من أجل التدريبات المختلفة –وأقصد بذلك التدريبات السلوكية–، يمكن أن تتناولي عقار (فافرين) أو عقار (بروزاك) –مثلاً- لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، فالأمر يمكن حله تمامًا، ليس فيه أي تعقيدات، ويجب ألا تستسلمي له أبدًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية منااااال

    انا بعد نفس حالتك :( ولا احب أجي للمدرسه من هالمشكله ضيعت مستقبلي  

  • اليمن زميكر

    انا عندي نفس المشكلة والله واحس بنفس احساسك انه شيء يحصل لك وحدك من البشر كلهم وكنت احس باحراج شديد جدا خاصة وقت الصلاة في المسجد بس تدرين رجعت احب الوحدة كثير لانها تبعدني عن الناس واحس بالاسترخاء ولا أشعر في ذلك الوقت بهذه المشكلة اطلاقا ففكرت ان المشكلة من منظور نفسي ،مو سببها قربي من الناس لذلك العلاج بالطبع سيكون من الجانب النفسي فانا خلاص تعاملت مع هذه الحالة بانها مجرد شيء عادي يحصل ولا يجب ان اعطيها اي اهتمام او استراتيجيات وانها لا تؤثر في حياتي وتعاملي مع من حولي اختلطت مع الناس وجربت هذه الطريقة ياسلام وبعد مدة الحمد لله زي الفل .
    وعاد في حاجة ثانية استنتجتها من هذه التجربة أن الاشخاص اللي يحبوك ابدا ما يزعجهم هذا الشيء وما يثير اي افعال غير اعتياديه منهم
    اما الناس اللي مجرد تتجاهلك أو تعيبك من هذا الشيء فهم ناس باعوك من اجل لا شيء فما بالك اذا حصلت مشكلة حقيقية بينك وبينهم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً