الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا حامل وأتناول أدوية اكتئاب، فهل تؤثر على الجنين؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة كنت أعاني من حالة اكتئاب وقلق وضيق منذ عامين.

تعالجت بدواء ( الأنفرانيل )، ثم عادت الحالة وأنا حامل بالشهر الأول، فوصف لي الطبيب نفس الدواء, فأخذته، ثم اكتشفت أني حامل فتوقفت عن أخذه.

الآن أنا بالشهر السادس، وقد رجعت حالة الاكتئاب وما يصاحبها من وسواس وقلق وضيق ونوبات هلع، مما يصعب علي النوم ليلاً.

راجعت المستشفى، فوصف لي الطبيب دواء ( البروزاك ) وأكد عدم ضرره على الجنين، وأعطاني حقنة ( إتيفال ) وهي مهدئة، مفعولها ( 12 ) ساعة، حتى أستطيع النوم.

الآن أنا قلقة من أضرار هذه الحقنة وتأثيرها على الجنين.

سؤالي: هل لحقنة ( أتيفال ) أضرار تؤثر على الجنين؟ هل بإمكاني أخذ دواء ( بروزاك ) في فترة الحمل؟

للعلم أني عند أخذ ( البروزاك ) أشعر ببعض الثقل، وعدم التوازن.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أؤكد لك أن ( الأنفرانيل ) وإبرة ( الإتيفال ) و (البروزاك) كلها سليمة في فترة الحمل.

نحن نتعامل بدقة شديدة فيما يخص تناول الأدوية في أثناء الحمل، خاصة الفترة الأولى، وهي فترة تخليق الأجنة، حتى الشهر الرابع، كذلك بقية الشهور، نتعامل معها بدقة شديدة.

( الأنفرانيل ) و( الأتيفال ) ليس لهما ضررًا أبدًا، أرجو أن تطمئني تمامًا، والشهر السادس هو شهر السلامة المطلقة - إن شاء الله – بالنسبة للحمل.

أما موضوع ( البروزاك ) فكما قال لك الأخ الطبيب – جزاه الله خيرًا –، أثبت وبما لا يدع مجالاً للشك، أنه سليم في كل مراحل الحمل، لكن هناك تحفظات بسيطة حوله في أثناء الرضاعة، خاصة في الثلاثة الأشهر الأولى، لأن كبد الطفل لا تكون لها القوة والقدرة الكاملة لتقبل الدواء.

فأرجو - أيتها الفاضلة الكريمة – الاطمئنان التام، وأسأل الله – تعالى - أن يسهل أمرك، وأن تكملي حملك بسلامة، وأن ترزقي بالذرية الصالحة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ام محمد

    انا معي نفس الحاله لقد افدتوني شكرا لكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً