الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة وتكيس المبايض، هل يؤثر على الإنجاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله...

أنا فتاة عمري 25 سنة، عزباء ولم يتقدم أحد لخطبتي، جامعية وأبحث عن وظيفة، محافظة على الصلاة، وصيام التطوع، والاستغفار وقراءة القرآن والاستماع له، محبوبة من الجميع، وأحب فعل الخير وعاطفية جداً، وأحب الأطفال، وأتمنى تحقيق كل شيء لهم، وليس لي علاقات بالشباب نهائياً.

أعاني من اضطرابات الدورة، ومنقطعة لا تنزل إلا بالحبوب، وأعاني من تكيس بالمبايض، وحالتي مضطربة قليلاً بسبب انقطاع الدورة، وأنها تشكل عائقا لي بالإنجاب مستقبلاً .

وفقكم الله لما يحب ويرضى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وداد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك وخوفك من اضطراب الدورة الشهرية ومن تأثيراتها على الحمل والإنجاب مستقبلاً، ولعل هذا الخوف والقلق هو ما يؤثر على طبيعة أحلامك، فمن المعروف بأن الأحلام هي ترجمة لما يجول بخاطر الإنسان خلال فترة الصحو.

وأحب أن أطمئنك بأن تكيس المبايض هي حالة قد أصبحت قابلة للعلاج -إن شاء الله-، ولم تعد عائقا أمام الإنجاب إطلاقاً, ولو اطلعت حولك، لوجدت الكثيرات ممن عانين من تكيس المبايض, وهن الآن أمهات ولأكثر من طفل -والحمد لله-، لذلك -ياعزيزتي- لا داعي للقلق فالحالة يمكن علاجها حتى قبل الزواج، وهذا أفضل بالطبع.

وأول خطوة في علاج تكيس المبيضين هي: التأكد من التشخيص، وهذا يتم بعمل بعض التحاليل الهرمونية لنفي واستبعاد بعض الحالات، التي قد تسبب أعراضاً تشبه أعراض تكيس المبيضين, فلإن لم تكوني قد قمت بعمل هذه التحاليل, فأرجو منك أن تقومي بذلك الآن، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في الصباح وفي ثاني أو ثالث يوم من الدورة الشهرية.

فإن لم يتبين وجود خلل في هرمونات الغدة الدرقية، أو في هرمون الحليب أو غيرها، فهنا يمكن القول بأن الحالة هي تكيس في المبايض، ويجب علاجها بنا على هذا الأساس.

الخطوة الثانية في العلاج هي: خفض الوزن ليصبح مناسباً للطول, ويلزمك خفض (5 كلغ) من وزنك فقط، وهذا ممكن أن يتم بسهولة في خلال شهرين فقط، إن اتبعت حمية لا يتجاوز مقدار السعرات الحرارية المتناولة يومياً فيها (1500 ) سعرة حرارية, فهنا سينخفض وزنك( 2.5 كلغ) كل شهر, أي( 5 كلغ) في شهرين .

الخطوة الثالثة هي: إضافة الأدوية، ويجب البدء بحبوب ( الجلوكوفاج ) حبة واحدة، عيار( 500 ملغ) يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, والاستمرار على ثلاث حبات يوميا بعد ذلك.

وقبل الزواج يمكن إعطاء حبوب منع الحمل من النوع ثنائي الهرمون، مثل حبوب (جينيرا أو ياسمين ), فهذه الحبوب بالإضافة إلى حبوب (الجلوكوفاج) ستنظم الدورة وتزيل التكيس، وتعيد الخصوبة إلى طبيعتها -إن شاء الله-، وبالطبع يجب أن يتم تناول العلاج السابق مع متابعة مستمرة مع الطبيبة المختصة.

نسأل الله -العلي القدير- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً