الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأصوات التي تصدر من البطن؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 21 سنة، منذ سنتين تقريباً بدأت تظهر لي أصوات في البطن، سواء قبل الأكل أو بعده بساعتين ونصف أو ثلاث ساعات، وﻻ أشتكي من ألم أو إمساك أو إسهال، ذهبت لطبيب وأخبرني أنه قولون، ووصف لي علاجاً، لكن لم يأت بنتيجة، ذهبت لطبيب آخر، وقال لي: إنه بسبب نحافتي الزائدة.

علماً أن وزني كان (39)، والآن (44)، خفت الأصوات، ولكن ما زالت موجودة، وتسبب لي الإحراج وقت المحاضرات، وعندما أخبرت الصيدلي، وصف لي (ديسفلاتيل) وعندما آخذها أو أشرب الكمون، تخرج الغازات عن طريق التجشؤ وغيره، وأنا أكلي صحي.

أريد أن أعرف ماذا أفعل؟ وماذا بي؟ وهل فعلاً إن زاد وزني ستخف الأصوات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعتبر الأصوات التي تصدر عن البطن من المظاهر الشائعة، وفي أغلب الحالات لا تشكل مرضا مقلقاً، وفي الحالة الطبيعية للإنسان تصدر أصوات من البطن، تنجم عن حركة كمرور الماء في الأنبوب الهضمي، ووجود الغاز في سياق عملية الهضم، واختلاطه مع الطعام المهضوم بشكل سائل في الأمعاء، يؤدي لهذه الأصوات من البطن، وزيادة شدتها أو كثرتها، هي اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي، تحدثه عوامل عديدة، منها:

1- بعض الأغذية كالبقوليات -الحمص والفول والفاصولياء-، أو شرب المشروبات الغازية بكثرة، أو شرب المشروبات (الدايت) والمحلاة بالسوربيتول الذي لا يمتص، بل يتحلل في الأمعاء والقولون مطلِقاً غازات كثيرة, كذلك البصل والثوم, والقرنبيط والبروكلي.

2- تناول الطعام بسرعة، يؤدي لابتلاع هواء بغزارة وتزيد حدوث الجشاءات أو الغازات أو مضغ اللبان بكثرة.

3- قلة الرياضة والحركة، ممكن أن تعمل على بطء وتكاسل في حركة الأمعاء، مما يؤدي لطول فترة تعرض محتوى القولون من الفضلات الطعامية، ولجراثيم القولون الطبيعية، مطلِقاً كميات زائدة من الغازات.

4- اعتماد البعض نظام الوجبة الواحدة في اليوم، وبالتالي خمول الأنبوب الهضمي، وكسله فترة طويلة خلال اليوم، من العوامل المهمة لزيادة الغازات في القولون.

5- طبعا من الأسباب المرضية لهذه الظاهرة -زيادة أصوات البطن-، انسداد الأمعاء، والتهابات الأمعاء، ونقص البوتاسيوم في الدم، وداء كرونا، والتهاب القولون القرحي, والتحسس من بعض الأغذية.

أختي الفاضلة: إن حالتك من الأعراض الوظيفية للقولون، كون وزنك في ازدياد وهذه دلالة على غياب أي سبب مرضي حقيقي، -مما ذكر في المقدمة-، وتحسن الأعراض على الكمون، ودواء (ديسفلاتيل) يؤكد أن حالتك غير مقلقة على الأطلاق.

أنصحك بممارسة الرياضة، واتباع نظام تعدد الوجبات مع مراعاة الغذاء الصحي، والتقليل من الدهون والدسم، ومن كل مسببات الغازات والأصوات الزائدة للبطن -مما ورد في المقدمة-، وشرب الماء بين فترات الطعام بشكل متكرر، ولو بكميات قليلة، مما يحافظ بذلك على حركة منتظمة للأمعاء.

أما قولك: إن زيادة وزنك سيساعد في التقليل من هذه الأعراض، فإنه في الحقيقة لا علاقة بين هذين الأمرين إطلاقاً، مع تمنياتي لك بوافر الصحة والشفاء -بإذن الله-.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً