الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة تقطير البول، هل هي التهاب أم احتقان؟

السؤال

السلام عليكم

توجد لدي مشكلة في تقطير البول، ولا أدري أهي التهاب أم احتقان؟!

عند شربي للشاي أو القهوة أو الكولا، أو عند الجوع؛ فإن سائلا يخرج من الذكر بغير تحكم، ولا أدري أهو مذي أو ودي أو غير ذلك! فما هو هذا السائل؟ وما الحل؟ وهل هو طاهر أم نجس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة تقطير البول والسائل الخارج من الذكر؛ فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، والذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى إفراز المذي بكثرة، وحبس قطرات من البول، وسرعة القذف.

ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum وال Pumpkin Seed، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية، وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

-------------------------------------------------
انتهت إجابة د. أحمد محمود عبد الباري-استشاري جراحة المسالك البولية-،
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
-------------------------------------------------
مرحبًا بك أيهَا الحبيب في استشارات إسلام ويب.

أما من الناحية الشرعية: فإنه لا فرق بين المذي والودي فيما يترتب عليهما من الأحكام، فكلاهما نجس، يلزم غسل البدن والثياب منهما، وكلاهما يُوجب الوضوء، ومن ثم فلا أثر في التفريق بينهما من الناحية الشرعية على ما نُفتي به من الأحكام التي سبقت.

فإذا خرج منك هذا الخارج وجب عليك الاستنجاء وغسل الثياب إن كان قد أصاب الثياب، ويجب عليك الوضوء.

والغالب أن المذي يخرج عند ثوران الشهوة، لكن لا يتلذذ الإنسان بخروجه، بل لا قد لا يشعر به، أما الودي فهو سائل أبيض ثخين، فهو أغلظ من المذي، والغالب أنه يخرج بعد البول، أو عند حمل الشيء الثقيل.

هذا من حيث التمييز بين المذي والودي، أما الحكم الشرعي فإنه لا يختلف بذلك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً