الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقلقُ من مرور الوقت وأشعرُ بعدم التركيز!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من توتر وقلق من ناحية مرور الوقت، حيث أن كل شيء لدي يتعلق بأن الوقت يمر ولن أستمتع بحياتي.

فقدت الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي، وأشعر بألم بوجهي لا أدري ما هو سببه! وأشعر بعدم التركيز في أغلب الأوقات، وأيضا أشعر بعدم الإحساس بالمحبة تجاه أي شخص.

أنا خائفة من استمرار حالتي، أريد تفسيراً لها من فضلكم، وهل تنصحونني بتناول دواء مثل سبراليكس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي تعانين منه هو تعبير عن وجود قلق نفسي مع وساوس بسيطة، فالشعور بمرور الزمن بالصورة التي تحدثت عنها، وكذلك شعورك بعدم القدرة على التركيز، وعدم الانشراح، مع وجود أعراض جسدية بسيطة، تدل على وجود توترات عضلية، وهذا كله ناتج من القلق النفسي ذي الطابع الوسواسي، والوساوس تمثلت في قولك بأن الوقت يمر، وأنك لم تستمعي بحياتك، وهي مشاعر سلبية لكن طابعها وسواسي.

خلاصة الأمر: أن كل الذي بك هو قلق نفسي ذو طابع خاص، والذي أريده منك -أيتها الفاضلة الكريمة- هو أن تضعي خارطة يومية لإدارة وقتك، وحسن إدارة الوقت سوف تُشعرك بأن الوقت جميل، وأن الحياة طيبة، وأن الإنسان يمكن أن يكون مفيدًا لنفسه ولغيره.

ثانيًا: أريدك أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها إرشادات أرجو أن تفيدك كثيرًا.

ثالثًا: بالنسبة للعلاج الدوائي، أنت لم تذكري عمرك، لكن بما أنك متزوجة، فلا أعتقد أنه سوف يكون هنالك إشكال من الناحية العمرية فيما يتعلق بتناول الأدوية وسلامتها.

السبرالكس دواء لا بأس به، لكن مثل هذه الأعراض تستجيب بصورة أفضل لعقار يعرف تجاريًا باسم (زولفت) واسمه الآخر (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) وربما تجدينه في فلسطين المحتلة تحت مسمى تجاري آخر. والجرعة المطلوبة في حالتك جرعة صغيرة، وهي أن تبدئي بخمسة وعشرين مليجرامًا – أي نصف حبة – يتم تناولها ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك جعليها حبة واحدة ليلاً لمدة أربعة أشهر، ثم نصف حبة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقفي عن تناول الدواء.

وهنالك دواء آخر يفضل استعماله في مثل هذه الحالة كدواء مساعد، وهو (ديناكسيت) والجرعة هي حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، بعد ذلك توقفي عنه، لكن استمري على السيرترالين بذات الطريقة التي ذكرتها لك. هذه الأدوية سليمةٌ وفاعلة، ولا تؤثرُ على الهرمونات النسائية، لكن لا يُنصح باستعمالها في الرضاعة أو الحمل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً