الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التخيلات والحديث مع نفسي.. هل أنا مصابة بالفصام؟

السؤال

أنا فتاة عمري 23 سنة، عندي تشتت ذهني، ودائما أسهو، وأحيانا أقوم بحركات ولا أنتبه لنفسي الذي يراني يحسب أني مجنونة، وأحيانا أكلم نفسي، مثلاً إذا تكلمت صديقتي معي بموضوع أجدني أتكلم فيه مع نفسي إذا رجعت البيت.

وأحيانا أجلس في غرفة، وأقفل الباب حتى لا يراني أحد، وأنا أتكلم مع نفسي، وأتخيل الناس معي في كل ذلك تفاعلًا وضحكًا، حتى أختي تعاني من هذا المرض أحس أنها وراثة، والمشكلة أني مقدمة على الزواج، ولا أستطيع أن أتخلص من هذا الشيء.

وفي نفس الوقت أنا ليس عندي ثقة بنفسي أبدًا، وأحيانًا أكون مغرورة، أحس بانفصام شخصيتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عضو بالموقع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أن يتحدث الإنسان مع نفسه أسبابها كثيرة جدًّا، قد يكون هو نوع من الوساوس، أو مجرد حديث نفس، أو أحلام يقظة يتسع فيها خيال الإنسان ويجره نحو التفريغ النفسي من خلال التحدث مع النفس.

هنالك حالات أخرى مرضية يتحدث فيها الإنسان مع نفسه، مثلاً أن يستجيب الإنسان إلى أصوات هلوسية، هذا نشاهده لدى المرضى العقليين، وغالبًا المريض لا يكون مستبصرًا بذلك.

في حالتك الأمر كله مرتبط بشيء من أحلام اليقظة، وأنت تساهلت مع نفسك في هذا الموضوع، لتسترسل هذه الظاهرة وتمتد وتصبح أمرًا مُسليًّا ومرغوبًا بالنسبة لك.

الأمر كله بيدك؛ فتوقفي! وحين تأتيك هذه الأفكار الخيالية وما يعقبها من تصرفات قومي بتذكر شيء جاد – شيء مهم في الحياة – وفكري فيه، هذه عملية استبدال للفكر الوسواسي المرتبط بأحلام اليقظة، وحين يُستبدل بفكر جاد هذا يؤدي إلى انقطاعه. هذا أحد الطرق الجيدة، وللفائدة أيضا راجعي علاج أحلام اليقظة سلوكيا: (281321 - 273281 - 280938 - 281321).

الأمر الثاني: يجب أن ترقي نفسك الرقية الشرعية (237993- 236492-247326)، وهي مطلوبة في مثل هذه الأحوال.

ثالثًا: نامي مبكرًا، النوم المبكر أيضًا يعزز ثقة الإنسان في نفسه، ويزيل منه القلق والتوتر، وأي شوائب نفسية داخلية.

رابعًا: اشغلي نفسك بما هو مفيد، والحمد لله أنت مُقدمة على الزواج، فيجب أن تستعدي لذلك.

النقطة الأخيرة هي: أن تمارسي تمارين الاسترخاء بكثافة، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو الرجوع إليها وتطبيق ما بها.

ما ذكرته لك سوف يعيد ثقتك في نفسك، ويجنبك - إن شاء الله تعالى – الإسراف في حديث النفس وما يعقبه، وما يصحبه من ظواهر كالضحك مع النفس، أنت لا تعانين من مرض الفصام.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً