الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إحساسي بأني سأموت في تاريخ معين حقيقي أم مجرد أوهام؟

السؤال

السلام عليكم

أنا من فترة عندي إحساس بالموت وأن موتي قريب، ومن فترة قصيرة صار كلام أن عما لي متوف ستمر سنة في 25 من هذا الشهر منذ وفاته، أحس أني سأموت في هذا اليوم، أحس أنها علامة لي، هل يوجد إحساس بالموت أم هي أوهام وهواجس شيطانية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإنسان ليس مخيراً أبداً في ولادته وفي موته، وانتشر بين الناس أن الإنسان يحس بموته، هذا الكلام لا أعتقد أنه صحيح أبداً، فالأعمار بيد الله، هذا النوع من الهواجس أعتقد أنه في الأصل دليل على وجود قلق في داخل النفس وعدم طمأنينة، وهذا يمكن التخلص منه من خلال المزيد من التوكل على الله تعالى، والإكثار من الاستغفار، وتستعيذي بالله تعالى من الشيطان، هذا يعطي دفعا إيمانيا إيجابيا كبيرا، وقطعاً الخوف من الموت أو الإحساس به إن كان هذا صحيحاً ليس دليل على ضعف الإيمان، ولكنه دليل على ضعف النفس البشرية، لكن الإنسان الذي يكون ثابتاً في عقيدته أعتقد أن مثل هذه المخاوف تقل عنده كثيراً، أو حين تأتي يستطيع أن يتصدى لها.

أسأل الله تعالى الرحمة لعمك ولجميع موتى المسلمين، حقري فكرة الإحساس بالموت، عيشي حياتك بكل إيجابية، وأكثري من أنشطتك، لا تدعي مجالا كبيرا للفراغ، يجب أن تكون لديك مشاركات في الأنشطة الأسرية، وإن كنت قد فقدت الفرصة للتعليم الجامعي المنتظم، فلا بد أيضاً من أن تواصلي تعليمك بأي وسيلة أخرى، والفرص متاحة، أن تضعي برنامجا وخطة لحفظ شيء من القرآن الكريم، هذا أيضاً يعطيك -إن شاء الله تعالى- المهارة الكافية للتصدي للمخاوف من النوع الذي تحدثت عنه.

ختاماً: أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً