الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعالج ألما في ركبتي وضرس العقل بما لا يؤثر على حملي؟

السؤال

السلام عليكم

لدي سؤالان أتمنى إفادتي:

أنا حامل في بداية الشهر الرابع في حملي الأول، وعندي ألم في ركبتي اليمنى يقبض عليّ، وألم آخر في ظهري، ما السبب؟ وكيف العلاج؟

أيضا ضرس العقل يؤلمني جدا، فأخذت ثوما وقرنفلا وكان في البداية يهدئ علي، لكن لم يعد له أثر، وبعد بضعة أيام صار ينزل من ذات الجهة من أنفي سائل لونه أصفر على بني، وتوقف بعد يومين، وقالوا لي يمكن أن يكون السبب خراج، ثم خف وذهب الألم، أخاف أن يضرني الضرس وأنا حامل، هل أخلعه وأنا حامل؟ وهل يمكن أن يعود لي الألم؟ وماذا أفعل حينها؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن آلام الظهر يمكن أن تحصل عند 50% من الحوامل، فكما تعلمين فإن مع نمو الجنين يزداد انحناء الظهر، فتصبح الأربطة أكثر ليونة، ويزداد الضغط على هذه الأربطة والإجهاد على مفاصل الحوض الخلفية، فيسبب ألما في الظهر وعادة ما يختفي تدريجيا بعد الحمل، وتنصح الحامل بتناول بعض المسكنات مثل الباراسيتامول (البنادول) مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم إن لزم، وكذلك فإن هناك بعض النصائح:

1- تجنبّ حمل الأشياء الثقيلة، وعند حمل أي ثقل من الأرض فينبغي ثني الركبتين وإبقاء الظهر مستقيماً، وحمل الغرض وهو قريب من الجسم.

2- تحريك القدمين عندَ الاستدارة لتجنب أي التفاف للعمود الفقري.

3- ارتداء أحذية مسطَّحة لتوزيع ثقل الجسم بشكلٍ متساوٍ.
4- العمل عندَ مستوى سطح مناسب لتجنب الانحناء للأمام، أي أن لا تكون الطاولة في المطبخ التي تعمل عليها الحامل منخفضة، فإن لزم تنصح الحامل أن تجلس بدلا من الانحناء.
5- وعند حمل الأشياء مثل أكياس الحاجيات أن تكون محمولة في الطرفين وليس في يد واحدة.

6- الجلوس بوضعية يكون فيها الظهر مستقيماً ومدعوماً بصورة جيدة بأن توضع مخدة وراء الظهر.

7- الحصول على قسطٍ وافر من الراحة، وخاصة في مراحل الحمل الأخيرة.

8- كما ينبغي أن يكونَ الفراش صلبا بما فيه الكفاية ليحمي الظهر، وفي حال كان الفراش طريا جدا، فينبغي وضع لوح صلب أسفل منه لمنحه مزيداً من الصلابة.

9- ويمكن عمل مساجات خفيفة لعضلات الظهر، فإن لها أثراً إيجابيا أيضاً -بإذن الله-.

أما بالنسبة للركبة، فإن كنت لا تشكين من أي آلام سابقة، وليس هناك أي انتفاخ أو تورم في المفصل، فعلى الأكثر أن السبب هو أربطة الركبة، وأسباب آلام الركبة كثيرة جدا، والطبيب عادة يسأل المريض عن تموضع الآلام، فإن كانت الآلام في الصابونة نفسها، أي أن يشعر المريض بالآلام عند الصابونة، فإن الطبيب يقوم بإجراء بعض الحركات أثناء الفحص للتأكد من أن السبب هو الصابونة، لأن أحد أسباب آلام الركبة هو ما يسمى بليونة غضروف الصابونة، وهذا يحل في سن الشباب ويكون الألم أثناء ثني الركبة، ويختفي متى مدت المريضة الركبة، ومن أحد أسباب آلام الركبة أيضا هو التهاب في أوتار الركبة، ويكون الألم متموضعا في أعلى الصابونة أو في أسفلها، ويكون هناك ألم متموضع في مكان تموضع الوتر بالفحص الطبي.

ويمكن أن يكون السبب أحيانا هو التهاب أحد الأكياس الهلامية التي تحيط بالركبة، ويكون ألما محددا ومتموضعا في مكان تموضع الكيس، وهناك العديد منها حول الركبة، أما إن كان هناك انتفاخ في الركبة، فإن الاحتمال إما أن يكون هناك التهاب في المفصل، أو أحيانا تمزق في غضروف الركبة الهلالي.

على كل حال فإنه إن كان الألم ما زال موجودا، فإنه يمكن وضع مراهم على الركبة مثل Diclofenac gel مرتين، وتناول المسكنات مثل البنادول لعدة أيام، فإن لم يختفي فيفضل مراجعة طبيب مختص بالعظام. من ناحية أخرى فإنه يجب تناول الفيتامين د 1000 وحدة يوميا، وهي حبة واحدة وبشكل مستمر مع تناول كوبين من الحليب يوميا.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة، استشاري أول- باطنية وروماتيزم.
وتليها إجابة الدكتور محمد فيصل المرستاني، استشاري طب الفم والأسنان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أختي الكريمة عافاك الله.

أجيب عن أسئلتك عن ضرس العقل، نعم عليك بأخذ علاجات مسكنة ومضادة للالتهاب بما يتناسب مع الحمل، من أجل ضرس العقل الذي فيه التهاب عندك ويفضل قلعه، لأن الألم والالتهاب سوف يعود مرة أخرى، ويمكن قلعه الآن أو تأجيله إلى حين تقومين بالسلامة -إن شاء الله تعالى- وعليك تجنب أي تخدير أو أي عمل جراحي مثل الخلع أثناء الحمل، وخصوصا في أثناء فترة الحمل الأولى والأخيرة، أي في فترة الثلاثة أشهر الأولى والثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل .

أرجو لك الشفاء العاجل، مع تمنياتي الطيبة لك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً