الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني إكمال تعليمي بعد الزواج؟

السؤال

السلام عليكم.

الاستخارة في الأمور والمشورة، هي من الأمور المهمة قبل اتخاذ القرار، سؤالي لكم واضح:

فأنا فتاة تخرجت من الثانوية بنسبة عالية ولله الحمد، قدر الله ولم يتم قبولي في الجامعة القريبة من منزل أهلي، بعد جلوسي لمدة سنة في المنزل تزوجت، والآن لدي النية في تقديم أوراقي للجامعة القريبة من منطقة سكن زوجي، ولكنها بعيدة عن منطقة سكن أهلي.

فهل من هنّ بنفس وضعي يمكنهم إكمال تعليمهم؟ خاصة إذا كانت ساعات الدوام الجامعي طويلة، وفترة الدراسة خمس سنوات، أفكاري مشتتة؛ بسبب كثرة التفكير في هذا الموضوع، هل هذا الأمر ممكن أم أنه غير ممكن؟

فيما يتعلق برأي زوجي، فهو لم يبدِ الموافقة، ولم يبدِ أي رفضٍ، ولكنه دائمًا يؤيد التعليم.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك ابنتنا الفاضلة، ونشكر لك هذا الطموح العالي، ونسأل الله أن يعينك على إكمال الدراسة، وقطعًا الإنسان لا يندم على دراسته، وعلى مواصلة الدراسة، وأرجو أن يتفهم زوجك الوضع، إذا كان الزوج متفهمًا لأهمية الدراسة، وهذا قطعًا مفيدًا لك، ولأبنائك، ولبناتك مستقبلاً.

كما أن ظروف البيت لها علاقة بالرغبة في الدراسة بانتظام، ولكن نعتقد أن الدراسة بعد الزواج لها أسباب كثيرة للنجاح، فالإنسان يكون قد تخلص من أكبر الهموم، وبعد ذلك يستطيع أن ينجح، بل الإنسان بعد زواجه، يشعر أن هناك من ينتظر نجاحه، ومن يفرح بنجاحه، ومن يستفيد من نجاحه، فالزواج يعطي الإنسان آمالاً جديدة، ويفتح عليه آفاقا جديدة في حياته، فلا تترددي في إكمال مشوار الدراسة.

ونحب أن نقول: العلم يحتاج إلى تضحيات، ويحتاج إلى صبر، والإنسان لا يندم على دراسته، لكنه قد يندم على عدم الدراسة والتوقف عنها، ونحن في زمان أصبحت فيه مهام البيت ليست من الأمور الصعبة على المرأة، لوجود الآلات، ولوجود الخادمات، ولوجود من يُساعد.

ونعتقد أنك في بداية الحياة الزوجية، والظاهر أنك لم تُنجبي أطفالاً، وليس عندك أطفال، هذا كله مما يُشجع مسألة الدراسة، وحتى من لهنَّ أطفال فإن الدراسة الجامعية فيها مقدار كبير من المرونة، فلا تترددي في إكمال مشوار التعليم، ونسأل الله أن يوفقك وأن يسددك، هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً