الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتابني شعور بالخوف من الموت أثناء الولادة، ماذا أعمل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاث سنوات، بعد زواجي سافر زوجي؛ للعمل بالخارج، وبعدها بفترة انتابني شعور بالخوف من الموت، وأني سأموت قريباً، ولن أرى زوجي مرة أخرى، أصبح هذا الإحساس يراودني لدرجة أني كنت أخاف أن أنام، وكنت أشعر أني لو نمت سأموت، وبعدها ازدادت حالتي لدرجة أن كل اتصال من زوجي أشعر وكأنه آخر اتصال لي، وأني سأودعه، وكذلك كنت أتهرب من زيارة الأصدقاء، والأقارب، وأقول: إن ذهبت إليهم معنى ذلك أني سأودعهم قبل أن أعود.

ذهبت لطبيب نفسي، وأعطاني بعض المهدئات ولكن بلا جدوى، إلى أن رجع زوجي من السفر، وسافرت معه خارج البلاد، وأنا لا زلت أشعر بذلك الخوف، ولكن ليس بكثير مثل السابق، وبعد ذلك منّ الله عليّ بالحمل، وأنا الآن على وشك الولادة.

كل تفكيري -الآن- هو أنني سأموت أثناء الولادة، وأخاف خوفاً شديدًا من الولادة، أحاول أن أبعد هذا التفكير عني، ولكن يراودني -دائماً- هذا الإحساس، حتى إني عدت مثل السابق أتهرب من زيارة الأصدقاء، ولا أشعر بأي شيء غير التفكير في هذا الموضوع، وعندما أكلم أهلي أقول: هذا آخر اتصال لي.

أرجوكم دلوني، ماذا أعمل؟هل أذهب لطبيب نفسي؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لديك مخاوف في الأصل، ولديك ما يسمى بالقلق التوقعي، هو الذي جعلك تخافين من موضوع الولادة بالرغم من أنه أمر طبيعي جداً، فيا أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الأحوال، وهذه المخاوف تعالج من خلال التوكل التام على الله تعالى، وأن تسألي الله تعالى أن يحفظك، وأن يرزقك الذرية الصالحة، وخذي بالأسباب، وهي أن تراجعي طبيبك حسب المواعيد التي تعطى لك، الأمر لا يتطلب أكثر من ذلك أبداً، الولادة أمر طبيعي، ارجعي بذاكرتك 40 إلى 50 سنة فيما مضى، كانت الأمهات يلدن تحت الشجر، وفي البيوت، وتحت ظروف مبسطة جداً، فالولادة هي أمر طبيعي ولا شك في ذلك.

مخاوفك هذه -أيتها الفاضلة الكريمة- يجب أن تخترقيها وتقتحميها من خلال تحقيرها، وعدم الاهتمام بها، وأشغلي نفسك بما هو مفيد، كوني متفائلة جداً حول المولود، وأسأل الله تعالى أن يرزقك صالحاً، املئي وقتك بما هو مفيد، هذا هو الذي أنصحك به، وأوجهك إليه، ولا أعتقد أنك في حاجة أبداً لأي نوع من العلاج الدوائي، لا تتطيري، لا تكوني متشائمة، القلق التوقعي، والخوف الغير مؤسس يعالج من خلال التحقير والتجاهل كما ذكرنا.

تدربي على تمارين الاسترخاء، هي -أيضاً- ذات جدوى وفائدة كبيرة جداً، إسلام ويب لديها استشارة تحت الرقم (2136015) ارجعي لهذه الاستشارة، وطبقي التمارين الموجودة فيها، لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي أبداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • sara

    السلام عليكم. والله يااخت انتى نسخه منى انا نفس قصتك بس انا زوجى مسافر وانا حامل وفى احتمال كبير الد لوحدى وامى متوفيه وابى كمان وجداتى الاتنين كمان متوفين الله يرحمهم وعندى نفس الوسواس ونقس الخوف _بس الحمدلله الكلام هاد ريحنى وراح اعمل بيه وانشالله خير وياريت تدعولى انا بنهاية السادس
    وجزاكم الله عنى الف خير

  • المغرب ريتاج

    أنا أيضا حامل ينتابني هذا الشعور دائما وأنني عندما أضع المولود سياخد الله روحي واترك دالك المولود لزوجي او أمي تربيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً