الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الأدوية وشعر القطط تؤثر على الأجنة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ شهر ونصف، وذهبت إلى الطبيب يوم 23/9؛ لأنني أعاني من وجود التهابات، وكنت قد انتهيت من الدورة الشهرية منذ ستة أيام، فوصف لي حبوب: amebazole 1 جرام، و fungican قرصاً واحداً، فاستعملتهما.

وفي يوم 5/10 عملت تحليل حمل وكانت النتيجة أنني حامل، فعملت تحليل دم لأتأكد من الحمل، وكانت النتيجة أنني حامل في الأسبوع الرابع، فقلقت جداً؛ لأن هذا يعني أنني أخذت الأدوية وأنا حامل.

ذهبت إلى الطبيب فقال: إن التحليل ليس أكيدا، وعمل لي سونار، وأخبرني أنني حامل في أسبوعين ونصف، وأنا قلقة وخائفة أن يكون تحليل الدم صحيحاً، وقد قال الطبيب أنني لم أكن قد دخلت في أيام التبويض، هل يمكن أن يؤثر الدواء على الجنين؟

واستفسار آخر: أخي الصغير عنده قطة، وأنا قلقة منها ومن شعرها، أحس أنه سيدخل فمي، أو في الملابس الداخلية، وقلت للطبيب، فقال لي: لا تقلقي، فلو كانت مصابة فإنها تموت قبل أن تكمل ثلاثة أشهر، أنا لا أحتك بها، لكن شعرها يقلقني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sea حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيارتك للطبيب كانت في 23 / 9 وقد مر ساعتها على أول يوم من الدورة 11 يوماً، على اعتبار أن الدورة الشهرية في المتوسط 5 أيام، أي أن أول يوم في دورتك الشهرية كان بتاريخ 12 / 9

والتبويض المتوقع إذا كانت دورتك الشهرية 28 يوماً، كان بتاريخ 26 / 9 وإذا كانت دورتك الشهرية 30 يوماً، فإن التبويض المتوقع كان بتاريخ 28 / 9، وفي كلا الحالتين فإن العلاج حدث قبل التبويض وقبل الإخصاب، وتكون الجنين، وبالتالي لا قلق -إن شاء الله- وأنت الآن حامل في 32 يوماً، أي في الأسبوع الخامس وليس في شهر ونصف، وفي يوم 5 / 10 كنت حامل في 3 أسابيع فقط.

ثانياً: لم يثبت على هذه الأدوية أن لها تأثيرا ضارا على الجنين، أو أنها تؤدي إلى عيوب خلقية في الجنين، ويجب علاج الالتهابات حتى أثناء الحمل؛ لأنها قد تؤدي إلى الإجهاض، والمهم في الفترة القادمة متابعة الحمل بالسونار، وعمل اختبار حمل رقمي، ثم إعادته بعد 48 ساعة، والمفترض أن الرقم الناتج يزيد إلى الضعف، مع متابعة الوزن، وقياس الضغط، وتحليل صورة الدم، ونسبة الزلال، وتحليل السكر في الأسبوع 24 من الحمل، وتناول فيتامينات مثل: materna كبسولة واحدة يومياً، والغذاء الجيد.

وبخصوص القطة: معروف عنها أنها ناقلة لمرض: toxoplasmosis إذا كانت مصابة به، وهو من الأمراض التي تمنع الحمل وتؤدي إلى الإجهاض، وأنا أرى ألا ضرورة لوجود القطة في المنزل، ويمكن فحصها عند طبيب بيطري للتأكد من إصابتها من عدمها، أو إرسالها إلى منزل آخر للأسرة لا يوجد به سيدة حامل، مثل منزل الجد أو الخال أو العم إذا كان الطفل مرتبطاً بها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً