الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مدى تأثير دواء Dostinex على الجنين أو على الأم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة و3 شهور، وكانت نسبة البرولاكتين عندي قبل الزواج 243، واكتشفت أن لدي ورماً على الغدة النخامية بالمخ، وأخذت (Dostinex) واستمررت عليه إلى أن اكتشفت أني حامل والحمد لله. والآن أنا حامل في شهري الأول.

المشكلة أن دكتور المخ والأعصاب خيرني بين خيارين وكل واحد أسوأ من الآخر فإما أن أستمر في (Dostinex) وأنا حامل، وهذا سيؤثر على الجنين، أو أقطعه وهذا سيؤثر على عيني؛ لأن الورم بجانب عصب العين. وأنا من أول ما عرفت أني حامل لم آخذ (Dostinex) فهل هذا فيه خطر أم لا؟

أرجو الرد، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -ياعزيزتي- وبالفعل قد يحدث حمل غير متوقع خلال تناول العلاج لخفض هرمون الحليب, والسبب هو أن حبوب الدوستنكس (dostinex) تعمل على خفض هرمون الحليب؛ مما يؤدي إلى أن يزول التأثير المثبط لهذا الهرمون على عمل المبيض, فتحدث الإباضة, ويحدث الحمل, بإذن الله تعالى.

ومن أجل أن أجيبك على أسئلتك بدقة، وبشكل مفصل, كنت أفضل لو ذكرت لي ما هو حجم الورم الذي شخص لك؟ هل هو أكبر من -1سم- أم أقل؟ وهل تشتكين الآن من أية أعراض للورم كالصداع أو نقص في الرؤية أو أي شيء آخر, أم لا؟

إن الورم النخامي الذي يقوم بإفراز هرمون الحليب قد يكون صغيرًا بالحجم -أقل من1سم- وهنا يسمى بالـ(microadenoma) أو قد يكون كبيرًا -أكبر من 1 سم- وهنا يسمى بالـ(macroadenoma) فإذا كان الورم عندك صغيراً بالحجم أي (microadenoma) فإن احتمال أن ينمو أو أن تحدث فيه ضخامة خلال الحمل, هو احتمال قليل جدًا, ولا يتجاوز 1-2%.

أما إذا كان الورم من نوع (macroadenoma) فإن احتمال أن يحدث فيه نمو أو ضخامة سيكون أعلى, وسيصل إلى 15-20% . وبغض النظر عن حجم الورم, أقول لك التالي: إذا لم تكن لديك أية أعراض, مثل: الصداع، أو تأثر النظر، أوغير ذلك من أعراض الورم؛ فهنا لا داعي لتناول حبوب الـ (dostinex) خلال الحمل, كما لا داع لعمل تحليل لهرمون الحليب, ولا حتى لعمل التصوير لمتابعة حجم الورم خلال الحمل, ويمكنك إيقاف الحبوب في هذه الحالة, وأنت مطمئنة بإذن الله تعالى, وأكرر لك: هذا في حال إذا لم يكن لديك أية أعراض للورم.

وإذا كان الورم من النوع الدقيق, أي (microadenoma) وأيضًا إذا لم يكن لديك أية أعراض؛ فيمكن عمل تحليل لهرمون الحليب بعد الولادة بشهرين إذا لم ترضعي, أو بعد إيقاف الرضاعة, فإذا تبين بأن هرمون الحليب ما يزال مرتفعًا, فهنا يمكنك بدء العلاج من جديد.

ويمكنك الإرضاع إن شئت؛ فالإرضاع لن يؤثر على حجم الورم, سواءً كان الورم من نوع الصغير أو من نوع الكبير, وهذا -أيضاً- في حال لم يكن لديك أعراض للورم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً, وأن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً