الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة مدة الدورة بعد الزواج عن قبله هل يحتاج لمراجعة طبيب؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ 3 شهور، وأقوم بحساب أيام التبويض للحصول على حمل، ولكن لم يتم ذلك، علماً بأننا خلال أيام التبويض نحاول بين يوم ويوم، وليس كل يوم، وأن الدورة الشهرية منتظمة كل 30 يوما، ولكنها بعد الزواج زادت مدتها، فقد كانت قبل الزواج تستمر 4 أيام، أما الآن فهي تستمر 7 أيام، فهل يستدعي ذلك مراجعة الطبيب؟ وهل عدم حدوث حمل يدل على وجود خلل لدينا؟ وما فائدة تناول حبوب الفوليك أسيد؟ وهل صحيح أن الثوم يزيد الخصوبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدورة الشهرية 30 يوما تعتبر منتظمة، وعدد أيام الدورة يمتد من 3 إلى 7 أيام، ولكن المشكلة في الوزن الزائد، لأنه يمثل السبب الرئيسي لاضطراب الدورة الشهرية والتكيس على المبايض، وكلما مر الوقت بعد الزواج؛ كلما زادت فرصة الحمل، طبعا إذا كانت حالة الزوجين طبيعية.

ووننصح الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع؛ حتى يتم التأكد من أن تحليل الزوج طبيعي، لأن 40 % من حالات تأخر الحمل لها علاقة بمشاكل طبية عند الزوج.

وإنقاص الوزن من خلال عمل حمية غذائية جيدة، عن طريق:
تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة مثل: الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، مع الإكثار من السلطات، والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة، والمشوي من الدجاج والأسماك دون زيوت، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

والتبويض في دورة 30 يوما يحدث في اليوم ال 16 من بداية الدورة، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي تساعد في معرفة أيام التبويض، ومنها تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تتكون إفرازات مائية أكثر، ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة، وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وبالتالي تغير درجة الحرارة، وزيادة استطالة إفرازات الفرج دليل على حدوث التبويض، مع حدوث بعض الألم على أحد الجانبين في منتصف الدورة الشهرية، طبعا من الممكن متابعة التبويض بالسونار، أو عن طريق اختبارات التبويض التي يمكن إجراؤها من اليوم ال 14 من بداية الدورة، حتى اليوم ال 20 من بدايتها.

ولعلاج اضطراب الدورة، وضعف التبويض، وتنظيم الدورة:
يمكن تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتان يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد المفيد لنمو أعصاب الجنين في مراحله الأولى، مع أخذ فيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

والشيء المفيد في تنظيم الدورة الشهرية أيضا، بالإضافة إلى ما سبق:
تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية، وحليب الصويا، وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة، لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض -إن شاء الله-، والثوم لا يزيد الخصوبة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً