السلام عليكم.
عندما ذهبت إلى المدرسة لاستلام الشهادة؛ وجدت صديقاتي يتصورن بكامل حجابهن لكن مع كشف الوجه فقط، فتصورت معهن للذكرى؛ فهل هذا حرامٌ وجرمٌ كبير؟ لأن الموضوع أصبح يُرعبني جداً.
ثم ما الحكم إن نشرت إحداهن على صفحتها الخاصة صورنا مع تشويش الوجه حتى لا تُرى الملامح؟ فهل هذا أيضاً محرّم؟
ثم ماذا علي أن أعمل كي أقنعهن أن يحذفن صوري معهن؟ مع أني أثق فيهن؛ لكنني أخاف على الصور، أريد طريقة للتفاهم معهن.
أفيدوني لأنني قلقة جداً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً -بابنتنا العفيفة الحريصة على الخير- في موقعها، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يحفظك، ويقدّر لك الخير، ويصلح الأحوال، وأن يحقق في طاعته الآمال.
لقد أزعجنا مشاركتك لزميلاتك في أخذ الصور التذكارية؛ وأفرحنا ندمك وتأسفك، ونسأل الله أن يحفظك ويقبل توبتك، ولا تحرمي صديقاتك من إرشاداتك ونصائحك، فإنهن سيتضررن أيضاً إذا وقعت الصور في أيدي الشقيات والأشقياء؛ والإنسان يملك صوره وأسراره، فإذا أذاعها أصبحت مِلكاً لغيره، وما أكثر من يريدون الشر: (ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً).
وإذا كنت واثقة منهن فهذه خطوة مهمة في طريق إقناعهن، وضحي لهن أنك تواصلت مع المستشارين والخبراء والعلماء، وظهر لك أن التهاون بالصور أمر يرفضه كافّة العقلاء.
وأرجو أن تعلم الزميلات أن وقوع الصور في أيدي السفهاء يتيح لهم فرصاً كبيرةً في الشر واللوم على من يتهاون في الصور؛ وفي عالم الصور تطورات خطيرة وسالبة يستخدمها من لا يخافون الله، فقد يقومون بتركيب صور الوجه الذي حصلوا عليه على أجسادٍ عاريةٍ؛ أو نشرها بطرقٍ غير لائقةٍ.
ونتمنى ألا تقوم الزميلة بنشر الصور في موقعها، حتى لو عملت على طمس بعض معالمها، فهنالك برامج لتصفية الصورة وإكمالها باللمسات الفنية.
وهذه وصيتي لكنّ بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، والسعيدة من وعظت بغيرها، وعليك بالدعاء، وسؤال الله أن يحفظكنّ ويسددكنّ.
سعدنا بتواصلك مع موقعك، ونفرح بتواصلك حول كافة الموضوعات التي تهمكنّ كفتياتٍ، ونسأل الله أن يوفقكنّ، وأن يرفعكنّ درجات.
يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات
خيارات الكلمات :
مستوى التطابق: