السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاماً، تعرفت إلى شاب ليس مسلماً بل هو نصراني، خطر ببالي أكثر من مرة أن أدعوه إلى الإسلام.
أنا أتعامل معه على أساس الصدق وعدم الكذب وأتعامل معه بكل لين واحترام، حيث إنني عندما يحدث نقاش في الدين بالنسبة لدينه أسمع الكلام كاملاً بدون ضحك، وأنا من الداخل أتألم على سذاجة منطقهم، وأتركه يكمل، وحين إكماله إن رأيت في نفسي القدرة على إيصال معلومة ما أوصلت، وإن لم أقدر لا أتكلم بالموضوع، لكن هو بالعكس، مرة سألني كيف رمضان؟ هل أنت متابع لمسلسلات رمضان؟ أجبته أني أنا الحمد لله سعيد برمضان، وهذا شهر السعادة وأني سعيد جداً، ولا أتابع المسلسلات ولا الأفلام لأنها حرام، فكانت ردة فعله الضحك والاستهجان، وكأنه يتألم على حالي بأني لا أحضر المسلسلات والأفلام، فكانت ردة فعلي أنا مغايرة على ما هو عليه قلبي.
حاولت إنهاء الحديث كي لا أتكلم بكلمة تنفره من الإسلام، وهذا حاله في جميع النقاشات التي هو يبدأ بها معظم الأحيان.
ملاحظة: أنا أقدر على الاستهزاء بدينه عندما يتكلم وأمارس عادته كما يفعل، ولكن كي أقربه للدين أصغي وأفعل كما قلت آنفاً.
الآن قررت أن أدعوه للإسلام، ولكن هذه المعيقات تعيق سيري:
أولاً: هو مقتنع بدينه ومتمسك به ليس عن اقتناع، بل عن سهولة، حيث إنه يرى الدين الإسلامي أنه دين يضيق على معتنقيه كثيراً، ويرى أنه يحرم الكثير، فهو مثلاً يستغرب كيف لا نسمع الأغاني، ولا نرى المسلسلات والأفلام ونغض البصر، قال لي بعد نقاش عادي عن تحريم بعض الأشياء في الإسلام: "أنا مكيف بديني".
ليس عنده تفكير بالأمور الدينية، وفهمت منه أن الدين عنده شيء ليس له علاقة بالحياة، فالدين عنده فقط كلام لا عمل، حيث إنه تكلم مرة معي وجاءت سيرة الموت فقال بما معناه: "الله أعلم ماذا سيكون بنا، يالله ليوم الموت يفرجها الله" وأقفل الموضوع وكأنه يرى نفسه سيعمر طويلاً.
هذا الحال بشكل مختصر، أسئلتي هي:
أولاً: هل تعاملي معه سليم؟
ثانياً: كيف أبدأ معه الطريق الذي يوصل للهداية؟ يعني كيف أبدأ؟
ثالثاً: ماذا أقرأ أو ما هو العلم الذي يجب علي أن أتحصن به؟
أريد منكم بعض التوجيهات المهمه لهذا العمل؟
شكراً لكم على سعة صدركم، وأنا حاولت أن أضعه في بند الاستشارات ولكن لم أتمكن، أرجو أن تجيبونني؛ لأني أريد أن أصحبه معي إلى الجنة إن شاء الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.