الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عم ابنة زوجي يريد أن يمارس معها أفعالا مشينة، فهل أخبر زوجي أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا متزوجة من رجل لديه ابنة عمرها 11 سنة، وأحضرها للعيش معي في البيت، والبنت دائما تبكي تريد أمها، ولكن زوجي لا يريد أن تعيش مع أمها، لأن أهل أمها أخلاقهم جدا رديئة، كما أنه خائف من أخوالها أن يتحرشوا بها جنسيا، وأنا دائما آخذها إلى بيت أهل زوجي، ولكن هنالك عم لها في نفس عمرها، وقد أخبرتني هذه الفتاة بأن عمها ذات يوم أتى إليها وطلب منها بأن يقوموا بفعل حركات سيئة نفس التي كانوا يقومون بها عندما كانوا صغارا، حيث كانوا يقومون برؤية عورات بعضهم البعض، وسألها إن كانت تريد الآن ممارسة ذلك الفعل؟

لقد شعرت -يا شيخ- أني سأجن، ماذا أفعل؟ مع العلم أن زوجي عصبي جدا، وبه مرض في القلب، وأنا خائفة من أن يضرب البنت وعمها، ويحرم البنت من كل شيء، ومن بيت أهل زوجي، أو يحرمها من الاستراحات التي يوجد بها أطفال بعمرها، كما أنني مستحيل أن آخذها إلى بيت أهلي، لأنهم سيرفضون دخولها بسبب أخلاقها السيئة، فماذا أفعل هل أخبر الزوجي أم لا؟

أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك هذا الحرص على الطفلة وعلى زوجك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد والطاعة لرب العباد.

لقد أحسن زوجك بإحضار بابنته إليك، وهذا من حسن ظنه بك، واطمئنانه على حسن تربيتك، والأطفال في هذه السن يحتاجون إلى متابعة، وفي الأقارب أحيانا عقارب، وليس المطلوب قطع العلاقات، ولكن المهم هو أخذ الاحتياطات عند الزيارات.

وقد فهمنا أن عمر من يحاول العبث في مثل عمر الفتاة، وهذا يعني أنها في مرحلة يمكن أن تقومي بتوجيهه وتحذيره بينك وبينه بطريقة مناسبة، مع ضرورة توجيه الطفلة بعدم اللعب معه أو مع غيره.

ونقترح أن تكون الزيارات قصيرة، وأن تطلبي من البنت أن تكون أمام عينيك، وإذا غابت فاحملي معك حلوى، أو افتعلي أي سبب للذهاب إلى مكان وجودها للاطمئنان، ولا نقترح إخبار والدها طالما كانت هناك استجابة منها ومنه، وهذا الأسلوب سوف يكون ناجحا بحول الله وقوته.

وهذه وصيتنا للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن يكون لك دور في التوجيه والتربية والتأثير على أهل زوجك ومن حولهم، واعلمي أن الصغار قد يقوموا بفعل بعض الأخطاء على سبيل الفضول وحب الاستطلاع والمحاكاة، ولكن مع غياب التوجيه قد تتطور الأمور إلى ممارسات مضرة ومحرمة.

سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن ينفع بك وأن يوفقك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً